قدمت المطربة الأمريكية ديلا مايلز أغنية بعنوان "اسمي كشمير"، وهي تروي معاناة سكان الإقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان، والذي معظم سكانه من المسلمين، وتحاول إيصال هذه المأساة إلى مسامع العالم.
وإقليم كشمير هو المنطقة التي
تشهد أكبر نزاع بين الهند وباكستان طيلة ما يقارب الـ73 عاما، و4 حروب بين البلدين.
وفي الخامس من آب/ أغسطس عام
2019، قامت الهند بإلغاء وضع الإقليم الخاص في الدستور (الحكم الذاتي)، والذي كان قائما
منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1947.
ويعيش الإقليم ظروفا صعبة وتزداد
سوءا منذ العام الماضي، حيث لا توجد اتصالات ولا أدوية والمستشفيات متوقفة عن العمل،
مع صعوبة العثور على المياه والغذاء.
لا يمكن الصمت
أعد مشروع أغنية "اسمي
كشمير" (Kashmir Is
My Name) عزيز بابوشغو النائب
البرلماني من حزب العدالة والتنمية عن إسطنبول، وكتب كلماتها طورغاي أفرين، ولحنها
علي طولجا دميرطاش.
وتمت مشاركة الأغنية عبر المنصات
الرقمية (مواقع التواصل الاجتماعي)، لتوصيل الصورة الكاملة لأحداث إقليم كشمير إلى
العالم.
وحول العمل الذي ذاع صيته في
وسائل الإعلام الباكستانية والدولية، قال بابوشغو، إن إقليم كشمير يُعد لعبة تركتها إنجلترا خلفها بعد انسحابها من الهند عام 1947، مضيفا أنه "على الرغم من رغبة
شعب إقليم كشمير (90 بالمئة مسلمون) الاتحاد مع باكستان، إلا أن أمير الإقليم قرر
الاتحاد مع الهند".
وأوضح بابوشغو أن الشعب الكشميري
عاش تحت الاضطهاد الهندي في ظل الصراعات الجارية بين باكستان والهند، منوها إلى
أنه "في الخامس من أغسطس اتخذت الهند قرارا بإلغاء الحكم الذاتي للإقليم، وقد
ساء الوضع كثيرا فحتى الاتصالات لا تتوفر في ظل الاحتلال الهندي، والناس سجنوا في بيوتهم".
اقرأ أيضا: مقتل 4 مسلحين باشتباكات مع الأمن الهندي في جامو وكشمير
ولفت إلى أنه "لا يمكن
الحصول على الأدوية، والمستشفيات لا تعمل في الإقليم"، واصفا الوضع في كشمير
بأنه مأساة مليئة بصور التعذيب والتنكيل والمذابح.
وأضاف: "باعتباري نائبا وسياسيا وذا هوية مسلمة، فلا يمكنني تحمل هذا الاضطهاد أو التزام الصمت تجاهه".
الإحساس بالمظلومين
وقال بابوشغو إنه "قد قام
بعمل مشابه لهذا يتعلق بالقدس من قبل"، مضيفا: "كان مبدأ الرئيس أردوغان
(العالم أكبر من خمس) بمثابة صيحة ضد الظلم والاضطهاد".
وتابع: "قمنا بإعداد هذا
العمل انطلاقا من شعورنا بحال إخوتنا من المسلمين المضطهدين، ونريد أن نقوم بتوصيل
صوتهم"، موضحا أننا "نقوم في هذه الفترة بإعداد عمل آخر مماثل يتعلق
بتركستان الشرقية".
من جهتها، أعربت ديلا مايلز
عن سعادتها الغامرة وفخرها بالمشاركة في مثل هذه الأعمال الغنائية.
وقالت: "نحن الآن نعاني
من الاضطهاد الذي تمارسه الصين ضد مسلمي تركستان الشرقية، كذلك جميع أشكال الظلم التي
يتعرض لها المضطهدون من قبل مستبدي العالم، وهو ما يؤثر علينا دون أدنى شك".
وأضافت: "ننتهز كل فرصة
ونقبل جميع العروض المشابهة لكي نقوم بإخبار العالم بقدر هذه الآلام والمعاناة".
اقرأ أيضا: الهند تستخدم وباء كورونا لتكثيف حملاتها القمعية في كشمير
وصرحت مايلز بأنها "قد أتت
من منزلها في ولاية موغلا جنوب غرب تركيا إلى إسطنبول لمدة يومين لتسجيل الأغنية"،
مبينة أن السبب في قبولها هذا النوع من الأعمال يكمن في "رغبتها بالوقوف ضد
الظالمين ومساندة المظلومين والمضطهدين، دون النظر لأي مقابل مادي".
وأكدت أنها على استعداد لتقديم
أي شكل من أشكال المساهمة في أعمال أخرى غير أغنية كشمير.
ومن كلمات الأغنية:
"ماذا يمكنني أن أحكي؟
وما الألم الذي يمكنني أن أعبر عنه؟ فكل يوم يمر كما قبله. الخجل هو نصيبي دائمًا".
"اسمي كشمير. والعديد من
المذابح هنا وهناك".
"الموت هو اسمي. تنكيل
واضطهاد لا ينتهي".