نظم رجال الشرطة الفرنسية، الجمعة، مظاهرة وسط العاصمة باريس، للاحتجاج على حظر وزارة الداخلية استخدام أسلوب تقييد رقاب المعتقلين والمشتبه بهم.
وقام أفراد منهم بإلقاء الأصفاد التي معهم على الأرض، احتجاجا على "ادعاءات بأنهم يتسامحون مع الوحشية والعنصرية".
وذكر موقع "فرانس 24"، أن عناصر الشرطة حملوا رسوما توضيحية لإصابات أفراد من الشرطة، هوجموا في أثناء أداء مهامهم، مصحوبة بعبارة: "من يقتل من؟".
كما رفعوا لافتات كُتب عليها: "لا شرطة.. لا سلام"، بحسب المصدر نفسه.
وأوقفت نقابات العاملين بالشرطة عشرات من سياراتها أمام قوس النصر، قبل التحرك في مسيرة عبر طريق الشانزليزيه الباريسي.
وفرضت الحكومة حظر استخدام تقييد الرقبة كأسلوب لاحتجاز المشتبه بهم، استجابة للغضب الشعبي إثر ما تردد بشأن زيادة حالات عنف الشرطة في البلاد، لا سيما عقب مقتل الأمريكي جورج فلويد، الأفريقي الأصل، نتيجة ضغط شرطي على رقبته، في أثناء توقيفه بمدينة مينيابوليس الأمريكية.
وجاءت الاحتجاجات بعد اجتماع بين نقابات العاملين في الشرطة ووزير الداخلية كريستوف كاستانير، بهدف تهدئة الغضب المتصاعد في أوساط الشرطة.
وقال فابيان فانملريتش، من الاتحاد الوطني للشرطة، في تصريح صحفي بعد الاجتماع، إن "النقابات أبلغت الوزير أن أسلوب الاحتجاز بتقييد الرقبة أنقذ أرواحا، وهو أسلوب يحتاجه ضباط الشرطة لحين العثور على بديل ملائم".
وأضاف: "الأمر الثاني الذي أبلغناه به هو الكف عن شراء السلم الاجتماعي (..)، حيث نتملق شريحة معينة من السكان على حساب الشرطة، الشرطة ليست مسؤولة عن شرور المجتمع كافة".
والخميس، اصطف أفراد الشرطة أمام أحد المراكز في ضاحية بوبيني في باريس، وألقوا الأغلال التي بحوزتهم على الأرض، أما في مدينة "ليون"، أوقفت الشرطة سياراتها حول قصر بيلكور.
وأدى مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد (46 عاما) في 25 أيار/ مايو الماضي، على يد ضابط شرطة أبيض في مدينة مينيابوليس شمالي الولايات المتحدة إلى موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية في أنحاء الولايات المتحدة والعالم أجمع.
اقرأ أيضا: الشرطة الفرنسية تتخلى عن طريقة "الخنق" في عمليات الاعتقال
غضب الأمريكيين ينتقل لباريس.. مظاهرات وصدامات (شاهد)
ترودو يصمت لـ 20 ثانية قبل الردّ على أسئلة بشأن ترامب (شاهد)
عربي مرتبط بحادثة فلويد: لن أتعامل مع الشرطة مجددا