توفي شاعر وصحفي سوري الجنسية، في الكويت، بعد أيام من إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ونعت صحيفة "الجريدة" الكويتية، مسؤول التحرير لديها، الصحفي والشاعر السوري خالد جميل الصدقة، الذي توفي مطلع الأسبوع الجاري، في مستشفى مبارك الكبير، عقب أيام من إصابته بكورونا.
والراحل الصدقة، نظم في الحادي والعشرين من نيسان/ أبريل الماضي، أبياتا أطلق عليها اسم "المعلقة الكورونية"، وهي على وزن معلقة عمرو بن كلثوم الشهيرة "ألا هبي بصحنك فاصبحينا".
وقال الصدقة في مطلع معلّقته: "ألا هُـــبِّــي بــكـمّـامٍ يـقـيـنـا.. رذاذَ الـعـاطـسينَ وعَـقِّـمـينا، فـنحن اليومَ في قفصٍ كبيرٍ.. وكـورونـا يـبـثُّ الـرعـبَ فـينا، إذا ما قد عطسنا دون قصدٍ.. تـلاحـقُـنا الـعـيـونُ وتـزدريـنـا".
وأيضا: "وإنْ سعلَ الزميلُ ولو مُزاحاً.. تـفـرَّقـنـا شــمــالًا أو يـمـيـنـا، وبـــاءٌ حـاصـرَ الـدنـيا جـمـيعًا.. وفـــيـــروسٌ أذلَّ الـعـالـمـيـنا، تغلغلَ في دماءِ الناسِ سرًّا.. فـبـاتـوا يـائـسـينَ وعـاجـزينا".
وتابع: "أيــا كـوفـيدُ لا تـعـجلْ عـلـينا.. وأمـهـلْـنـا نــخـبـرْكَ الـيـقـيـنا، بــأنّـا الـخـائـفونَ إذا مـرضْـنـا.. وأنـــا الـجـازعـونَ إذا ابـتُـلينا".
وبعد عدة أبيات، ختم الراحل الصدقة قصيدته قائلا: "وهـذي صـفعةٌ أولى لنصحو.. ونـخـرجَ مــن حـياةِ الـغافلينا.. وإلا فالمصائبُ مطبقاتٌ.. ونرجو اللهَ دومًا أنْ يقينا".
فنان كويتي يناشد لعلاج والده.. ومستشفى يستجيب (شاهد)
وفيات كورونا تقترب من الرّبع مليون.. وقفزة بأعداد المتعافين
لماذا لا ينخفض ثاني أكسيد الكربون أكثر خلال الإغلاق العالمي؟