نشرت مجلة "بوليتيكو" مقالا لمراسليها للشؤون الصحية، ديفيد ليم، وزخاري برينان قالا فيه إن اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأنه يتعاطى عقار الهيدروكسي كلوروكين بالرغم من نتيجة فحصه السلبية لفيروس كورونا أقلق خبراء الصحة، الذين حذروا من أن الناس الذين يقلدونه يخاطرون بالإصابة بمشاكل قلب خطيرة.
وأظهرت الدراسات بأن للعقار فائدة محدودة وأحيانا معدومة للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، ويمكن له أن يكون ضارا أحيانا، بحسب ما ترجمته "عربي21".
وأعرب خبراء الصحة العامة عن قلقهم بأن ترويج ترامب للعقار قد يتسبب بنقص في هذا العلاج لمحتاجيه من مرضى الذئبة والتهاب المفاصل الروماتزمي وغيرها من أمراض المناعة الذاتية.
وبالرغم من أن فحص ترامب كان سلبيا، قال للمراسلين إنه يأخذ هذا العقار مع مجموعة من العقارات الأخرى منذ "أسبوعين"، أي في نفس الوقت الذي تأكدت فيه حالتا كورونا في البيت الأبيض.
وكان هناك نتائج محدودة من الدراسات حول ما إذا كان عقار الهيدروكسي كلوروكين يمكن أن يكون فعالا كإجراء وقاية.
وعلى اعتبار الآثار الجانبية المحتملة للعقار حذر خبراء الصحة بشدة من أنهم لن يصفوا العقار للمرضى كإجراء وقائي.
وقال ديفيد جورلنك، رئيس قسم علم العقاقير في جامعة تورونتو: "يبدو الأمر جنونيا بالنسبة لي".
اضافة اعلان كورونا
وأصر الرئيس أن بإمكان البلد أن يفتح ثانية للعمل بينما يستمر الفيروس في الانتشار، وشكك في أعداد الوفيات ورفض بعض ما أكد عليه مستشاروه الصحيون. ومع ذلك فعنده استعداد لتناول عقار غير مثبت النجاعة ويصر على أنه فعال بينما ينتشر الفيروس ليصل إلى دائرته الداخلية.
وقال شون كونلي، طبيب ترامب بأن الرئيس قام "بعدة نقاشات" حول الأدلة المحيطة بعقار الهيدروكسي كلوروكين بحسب مذكرة صادرة حديثا عن البيت الأبيض لم تحدد أسلوبا معينا للعلاج.
وكتب كونلي: "خلصنا إلى أن الفائدة المتوقعة من العلاج ترجح على المخاطر المحتملة".
ويخشى الخبراء بأن تثير تعليقات ترامب الأخيرة سباقا جديدا للحصول على العقار، الذي كان على قائمة وكالة الغذاء والدواء للأدوية قليلة التوفر منذ أواخر آذار/ مارس بعد أن بدأ الرئيس بالحديث عن هذا العقار كعلاج محتمل.
وقامت لجان الصيدلة في الولايات بحملة ضد بيع العقار بعد أن تسبب ترويج ترامب له بارتفاع مفاجئ في الطلب على العقار.
وحتى قبل تعليقات ترامب، أعربت مديرة مركز تقييم وأبحاث الأدوية في وكالة الغذاء والدواء، جانيت وودكوك، في وقت سابق من يوم الاثنين عن قلقها بخصوص المرضى الذين يعتمدون على هذا العقار.
وقالت وودكوك في تغريدة لها: "إنه عقار ضروري لهم وعدم حصولهم عليهم سيسبب تداعيات سيئة".
وأعرب وزير شؤون المحاربين القدامى، ديفيد شالكين، عن قلقه على تويتر بأن ترويج ترامب للعقار سيشجع الناس على تناوله دون أي معطيات تدعم ملاءمته.
وأعرب خبراء صحة آخرون عن قلقهم بأن المرضى سيميلون نحو العقار حتى في الوقت الذي أظهر فيه عقار تجريبي آخر – هو ريميدسيفير من إنتاج شركة جلعاد – نجاحا في المرضى داخل المستشفى.
وقال أنيش ميهتا، الطبيب المختص بالأمراض المعدية في جامعة إيموري بأن بعض المرضى لم يشاركوا في تجربة ريميدسيفير لأنهم يريدون تناول الهيدروكسي كلوروكين بعد مشاهدة التقارير الإخبارية.
"البايس": خبراء الاتحاد الأوروبي استهانوا بكورونا في شباط
إغلاقات كورونا تنقذ 11 ألف أوروبي يقتلهم تلوث الهواء
الاستخبارات الأمريكية تعلن خلاصة متابعتها لفيروس كورونا