اقتصاد دولي

ما فرص الهند لتكون "مصنع العالم" بدلا من الصين؟

تواصلت الهند مع نحو ألف من الشركات الأمريكية متعددة الجنسية وقدمت لها عرضا بنقل نشاطها الصناعي- جيتي

تسعى الهند لتكون "مصنع العالم" بديلا عن الصين، في ظل ما تواجهه الأخيرة من هجوم عالمي غير مسبوق بسبب تفشي فيروس "كورونا".

وصرح وزير المواصلات الهندي نيتين غادكاري بأن بلاده قد تستفيد من جذب الاستثمارات الخارجية في ظل موقف الصين الضعيف دوليا.

 

وتقوم ولاية أوتار براديش الشمالية بتشكيل فريق عمل اقتصادي لجذب الشركات الراغبة بالتخلي عن الصين.

وأوردت "بلومبيرغ" أن الهند تواصلت مع نحو ألف من الشركات الأمريكية متعددة الجنسية وقدمت لها عرضا بنقل نشاطها الصناعي إلى أراض تعدها خصيصا لذلك.

 

اقرأ أيضا: الأنظار تتجه إلى الهند للحصول على لقاح كورونا.. لهذه الأسباب

وعقبت نيشا بيسوال، رئيسة المجلس والمساعدة السابقة لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون آسيا وسط وجنوبي آسيا، لـ"بي بي سي": "نرى الهند الآن تولي أهمية قصوى لجذب خطوط الإمداد على المستويين المركزي والحكومي".

وأضافت: "قد تكون الشركات التي لديها نشاط صناعي في الهند أصلا من الأوائل في نقل مصانعها من الصين وتصعيد نشاطها في الهند"، مشيرة إلى أن "القرار قيد التقييم".

 

تحديات تعيق الهند

ويرى راحول جاكوب، الخبير في الشأن الصيني والمدير السابق لمكتب صحيفة فاينانشال تايمز في هونغ كونغ، أن تخصيص الهند أراضي للشركات الأجنبية "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه استبعد أن "تنقل الشركات الكبرى نشاطاتها إلى الهند لمجرد توفر قطع الأرض، نظرا لتعقد خطوط الإنتاج والإمداد وصعوبة تفكيكها".

 

اقرأ أيضا: توتر بين الصين والهند.. مقاتلات الأخيرة حلقت بمنطقة نزاع

وهناك سبب آخر لتردد الشركات العالمية في اختيار الهند، ألا وهو عدم اندماجها مع خطوط الإمداد الرئيسية بشكل سلس، كما تشعر هذه الشركات بالقلق من علاقة الهند المتأرجحة مع الاستثمارات الخارجية المباشرة وقوانينها التجارية غير المتكافئة.

وتشعر الكثير من هذه الشركات بأن الهند استغلت الوباء لبناء جدران حمائية حول نفسها، من منع شركات التجارة الإلكترونية من بيع المواد غير الضرورية في البلاد إلى سن قوانين تعرقل انتقال رؤوس الأموال من الدول المجاورة إلى الهند.

وتقول "بي بي سي": "تبدو فيتنام وبنغلادش وكوريا الجنوبية وتايوان هي الدول الأكثر حظا في الاستفادة من رد الفعل الدولي الحالي ضد الصين".