سياسة عربية

حماس والجهاد تقاطعان اجتماعا مع قيادة السلطة برام الله

الخطة الأمريكية تقترح انتزاع 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة وضمها تحت السيادة الإسرائيلية- وفا

أعلنت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، الأربعاء، مقاطعة اجتماع القيادة الفلسطينية، المقرر عقده السبت المقبل، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع القيادة الفلسطينية، السبت، بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة "سبل الرد على مخططات إسرائيل الساعية لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة".

 

ومشيرا إلى أهمية اللقاء، قال رئيس الحكومة محمد اشتية، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينة "وفا": "إننا مقدمون على مرحلة في غاية الصعوبة، والقيادة ستعقد اجتماعا مهما يوم السبت المقبل لمواجهة قرار إسرائيل ضم أجزاء من الضفة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها في حال إعلانه".


وأضاف اشتية أن رئيس السلطة محمود عباس أرسل رسائل عدة إلى الرباعية الدولية والأوروبيين وروسيا، طالب فيها بعقد مؤتمر دولي مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.الدولي.؛ 

 

اقرأ أيضا: أصوات إسرائيلية تعارض خطة الضم بالضفة.. "خطر وجودي"

من جانبها، قالت حركة "حماس"، في بيان نشرته عبر موقعها "الرسمي"، إنها "لن تشارك في اللقاء".

وأضافت أنها ترى الآن "مواجهة هذا المشروع الصهيوني عبر لقاء في رام الله، لا تستطيع حركة حماس ولا فصائل المقاومة المشاركة الحقيقية فيه، هو ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها".

وعادة ما تطالب حركة حماس، بعقد مثل هذه الاجتماعات خارج الضفة الغربية، نظرا لوجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع قادتها من المشاركة.

ودعت حماس، في بيانها، الرئيس عباس إلى دعوة ما يعرف بـ"الإطار القيادي"، الذي يضم رؤساء الفصائل الفلسطينية إلى "لقاء عاجل بالآلية المناسبة للظروف المستجدة، يتم فيه الاتفاق على استراتيجية وطنية فاعلة للتصدي لخطة الضم، وللمشروع الصهيوني الأمريكي في ظل حالة من الضعف، والتراجع الإقليمي والدولي".

وأضاف البيان: "حركة حماس لن تشارك في هذا اللقاء، وتؤكد جهوزيتها للمشاركة في كل لقاء جدي وقادر على إحداث التغيير المطلوب، علما أنه لم توجه لقيادة الحركة دعوة رسمية لهذا اللقاء".

بدروها، ذكرت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صدر عنها، أنها "لن تحضر الاجتماع، كونها ترى أن المدخل الحقيقي لمواجهة الضم والاستيطان يكون عبر عقد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمناء وقادة الفصائل".

وأردفت الحركة: "نأمل لهذا الاجتماع والمشاركين فيه الخروج بقرارات جدية تسهم في استعادة الوحدة والتصدي لقرارات الضم والاستيطان بالضفة والأغوار وكافة مناطق أرضنا المحتلة".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وشريكه بيني غانتس، زعيم حزب أزرق أبيض، قد اتفقا على أن تبدأ الحكومة الجديدة، التي سيتناوبان على رئاستها، بعملية ضم مساحات واسعة من الأراضي بالضفة الغربية المحتلة، في الأول من يوليو/تموز المقبل.

ووفقا لتقديرات جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن الخطة الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن" تقترح انتزاع حوالي ألف و860 كيلومترا مربعا، أي ما يقارب 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وضمها إلى السيادة الإسرائيلية.