صحافة دولية

إيكونوميست: حفتر يواجه أزمة اقتصادية بعد توالي هزائمه

المجلة قالت إن وقف حفتر لتصدير النفط أثر عليه أيضا وجعله في أزمة- قناة تابعة لحفتر على تليغرام

كشفت مجلة "إيكونوميست" أن اللواء المتقاعد، خليفة حفتر يعاني أزمة اقتصادية خانقة، بعد توالي هزائمه العسكرية، وتضرره من وقف صادرات النفط.


واستعرضت المجلة في تقرير ترجمته "عربي21" أبرز تطورات المشهد الليبي، وتداعيات الهجوم "الفاشل" الذي شنه حفتر على العاصمة طرابلس.


وشككت في التزام حفتر بوقف إطلاق النار الذي أعلنته بمناسبة شهر رمضان، كاشفة عن أزمة اقتصادية وشيكة تواجه أماكن سيطرته شرق البلاد، حيث أضحت المصارف هناك فارغة من الأموال.


وقالت المجلة الأسبوعية، إن حفتر أعلن وقفا لإطلاق النار لما تبقى من شهر رمضان المبارك، لكن مقربين منه يشككون، ويقولون إنه يضاعف الحرب الأهلية التي بدأتها قبل ست سنوات.

 

اقرأ أيضا: الجيش الليبي يهاجم أهدافا لحفتر في "الوطية" وجنوبي طرابلس

ولفتت إلى أن قوات حفتر التي تشن هجوما على طرابلس، أفسدت إمدادات الطاقة والمياه في المدينة، وهاجمت المستشفيات بالقذائف ومن الصعب تصديق أنها "ليست متعمدة".


وأضافت أن حفتر يحاول تعزيز سلطته، ويسعى لوضع المنطقة الشرقية تحت الحكم العسكري، بعد أن طلب تفويضا نهاية الشهر الماضي.


في سياق متصل، قالت "إيكونوميست"، إن فقدان حفتر لمدينة ترهونة الاستراتيجية سيؤدي إلى "تدمير" حملته على طرابلس بالكامل، مشيرة إلى أن المدينة محاصرة من قبل حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا، والتي تمكنت مؤخرا من بسط سيطرتها على الساحل وصولا إلى الحدود التونسية.


وحول أزمة النفط والطاقة في ليبيا ذكرت أن القوات الموالية لحفتر، استولت على حقول النفط الشرقية في ليبيا وأوقفت عجلة الإنتاج فيها، مما أدى إلى منع الصادرات، والتي تمثل جميع إيرادات الدولة تقريبًا.


وشددت الصحيفة على أن أزمة إيرادات النفط طالت حفتر أيضا، وضغطت عليه  حيث يقول مسؤولون في الشرق إن المصارف ربما تكون فارغة بحلول يونيو/ حزيران القادم. ذلك أن البنك المركزي الذي يجمع الإيرادات ويدفع رواتب موظفي الحكومة في جميع أنحاء ليبيا يعاني أزمة كبيرة.


ونقلت الصحيفة عن الباحث تيم إيتون الذي يعمل في مركز تشاتام هاوس بلندن وصفه لما يقوم به حفتر،بقوله: "إن الجنرال يحمل مسدسا إلى رأسه"، مشددة على أن قوات حفتر تستنزف نحو ثلث ميزانية الشرق.

 

اقرأ أيضا: انشقاق كتيبة مدخلية سلفية عن حفتر.. أكدت دعم رئيس البرلمان

وحول خسائره البشرية، كشفت أن نحو 7000 من قواته قتلوا في هجومه على طرابلس منذ نيسان/ أبريل من العام الماضي، وقالت إن كل أسرة في الشرق فقدت شخصًا ما خلال هذه الحرب، ومعظمهم خائفون من أنصار الجنرال ولا يستطيعون الانتقاد، وفق مصدر ليبي.

ومنذ 4 نيسان/ أبريل 2019، تشن قوات حفتر، المدعومة من دول إقليمية وأوروبية، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غربا)، مقر الحكومة.

ورغم موافقته على هدنة إنسانية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، إلا أن حفتر واصل هجومه، ما اضطر الحكومة الليبية إلى إطلاق عملية عسكرية باسم "عاصفة السلام".

ومنيت قوات حفتر، خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة على أيدي قوات الحكومة، ضمن هذه العملية، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي لليبيا حتى الحدود التونسية.