نشر
موقع "
ني بوليم" الروسي تقريرا تحدث فيه عن تحميل النساء مسؤولية ولادة
الأطفال الضعفاء أو المرضى منذ عقود طويلة، غير أن الخبراء يعتقدون أن صحة الوليد
تعتمد إلى حد كبير على نصف المعلومات الوراثية التي يتلقاها من الأب.
وقال
الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن إمكانية الحمل ترتبط بشكل
مباشر بنوعية الحيوانات المنوية التي ينتجها جسم الرجل، ذلك ما يستدعي ضرورة
مراقبة الأب المستقبلي لحالته الصحية.
تجنب
الحرارة المرتفعة
أضاف
الموقع أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يؤثر بشكل سلبي على جودة الحيوانات المنوية، ويقلل
من عدد الخلايا الجرثومية السليمة والمتحركة. بناء على ذلك، خلال فترة التخطيط
للحمل يتعين على الرجل الحذر مع الذهاب إلى الحمام أو الساونا، أو الإقامة الطويلة
على الشاطئ، أو حتى تشغيل مكيف السيارة. علاوة على ذلك، من المهم تعزيز الجهاز
المناعي ضد الإصابة بالأنفلونزا أو السارس، علما وأن زيادة درجة حرارة الجسم يمكن
أيضا أن تكون خطيرة على الجهاز التناسلي. والجدير بالذكر أن احتمالية الحمل تنخفض
بشكل ملحوظ أثناء المرض، وحتى بعد مرور شهرين أو ثلاثة على الشفاء.
مراقبة
الوزن
ذكر
الموقع أن حوالي نصف حالات العقم تخص الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وبشكل عام، يؤثر الوزن الزائد سلبًا على كمية ونوعية الحيوانات المنوية، وتوجد
أدلة تفيد بأن رواسب الدهون في البطن يمكن أن تخلق درجة حرارة متزايدة في كيس
الصفن، مما يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.
على
صعيد آخر، تعزز الأنسجة الدهنية الزائدة في الجسم إنتاج الهرمونات الأنثوية،
الإستروجين، ولها تأثير سلبي على إنتاج هرمون التستوستيرون. ولهذا السبب، عادة ما
يعاني الأشخاص البدينون من ضعف الانتصاب. وعموما، من أجل الحمل الناجح، ينبغي أن
يتوافق وزن الرجل مع مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.
تجنب
الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة
علاوة
على ذلك، يعتبر التمثيل الغذائي المناسب مهم للحفاظ على الحالة الطبيعية لأغشية
الخلايا، بما في ذلك الخلايا الجرثومية. إن الدهون التقابلية تدخل الجسم وتصيب
أغشية الخلايا وتعطل هيكلها، وبالتالي تؤثر سلبا على الحالة الصحية بشكل عام وعلى
جودة الحيوانات المنوية بشكل خاص.
بالقدر
ذاته، يؤثر استخدام الدهون التقابلية سلبًا على عمل نظام القلب والأوعية
الدموية. من هذا المنطلق، من المستحسن أن يتخلى آباء المستقبل عن تناول
الأطعمة التي تحتوي على الدهون التقابلية مثل الوجبات السريعة
والحلويات والمعجنات والأطعمة المعلبة.
التخفيض
من كمية الكافيين
ذكر
الموقع أن الخبراء يعتقدون أنه مع دخول الكافيين الجسم، ينخفض عدد الحيوانات
المنوية النشطة. بالتالي، لضمان الحمل السريع والحفاظ على صحة الطفل المستقبلي،
يجب على الرجل الحد من استهلاك القهوة والشاي، وكذلك التخلي عن الكولا
تمامًا.
إثراء
النظام الغذائي بالفيتامينات
إلى
جانب ذلك، لتحسين عمل الجهاز التناسلي الذكري، هناك حاجة إلى تناول عدد من
الفيتامينات والمعادن، بشكل خاص الحصول على حمض الفوليك وفيتامين أي والسيلينيوم
ومركبات الزنك. في الحقيقة، هناك منتجات صيدلانية تحتوي على خليط متوازن من هذه
المكونات ويحدد المصنعون أنها منتجات مصممة خصيصًا لآباء المستقبل. ينبغي الأخذ
بعين الاعتبار أن الفيتامينات والعناصر المفيدة في المنتجات الغذائية يتم امتصاصها
بشكل أفضل وتعمل بكفاءة أكبر من نفس المواد ذات الأصل الاصطناعي المدرجة في
المستحضرات الصيدلانية. وقبل أشهر قليلة من الحمل، ينبغي على الأب المستقبلي زيادة
نسبة الفواكه والخضروات في نظامه الغذائي.
الإقلاع
عن التدخين وشرب الخمر
بيّن
الموقع أن الجهاز التناسلي حساس للغاية لتأثيرات السموم وينعكس أي تسمم بشكل سيئ
على عملية تكوين الحيوانات المنوية. ينطبق ذلك بشكل كامل على التسمم بالكحول
والنيكوتين، حيث تكون نسبة الخلايا الجرثومية ذات البنية غير المنتظمة في
الحيوانات المنوية لدى الرجال المولعين بالشرب والتدخين، عالية.
توخي
الحذر من بعض الأدوية
يؤثر
استخدام المضادات الحيوية والستيروئيدات القشرية وبعض مسكنات الألم سلبًا
على جودة الحيوانات المنوية. تشكل الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة هرمونات
الستيرويد والمصممة لتسريع بناء العضلات خطرا على تكوين الحيوانات المنوية.
تجنب
الضغط
بالإضافة
إلى ذلك، يقلل الإجهاد من إنتاج هرمون التستوستيرون ويزيد تركيز الجذور الحرة في
الجسم التي يمكن أن تصيب الحيوانات المنوية. بالتالي، فإن الإجهاد الذهني والعاطفي
يؤثر سلبًا على قوة الرجل وقدرة خلاياه الجرثومية على الإخصاب. من أجل إنجاب طفل
صحي، ينبغي على آباء المستقبل تجنب الضغط والتحلي بالهدوء.
القيام
بفحوصات واستشارة الطبيب
بالنسبة
لآباء المستقبل، من المهم زيارة طبيب المسالك البولية وإجراء فحص قبل الحمل، علما
أن بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي لدى الرجال يمكن أن تكون دون
أعراض، وغالبًا ما تتسبب الأمراض مثل السيلان أو الكلاميديا في انسداد الأسهر
والعقم.
وفي الختام،
نوه الموقع بضرورة اختيار طبيب أمراض نساء يراقب المرأة الحامل ويخبرها بشكل مسبق
عن وجود أمراض وراثية في الأسرة. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الرجل الذي يستعد ليصبح
أبًا للتبرع بالدم من أجل تحديد عامل نظام الزمرة الدموية الريسوسية وإذا
كان تحليل المرأة سلبي والرجل إيجابي، فقد تنشأ مشاكل في مرحلة الحمل.