رغم كورونا.. 40 ولاية أمريكية تسمح بالتجمعات والأنشطة الدينية

أصدرت جميع الولايات الأمريكية الـ50 أوامر وإرشادات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، لكن 10 منها فقط أصدرت أوامر تمنع التجمعات الدينية، فيما أربعون أخرى سمحت بها على إطلاقها، أو وضعت لها بعض الشروط.

ووفقا لتحليل لمركز "بيو" الأمريكي للأبحاث، فإن عشر ولايات فقط منعت التجمعات الدينية بأي شكل من الأشكال، بما فيها ولاية كاليفورنيا التي قررت مجموعة من الكنائس فيها مقاضاة حاكم الولاية أمام المحكمة الفدرالية بتهمة "انتهاك التعديل الأول في الدستور الأمريكي" والذي يمنع انتهاك ممارسة العبادات بحرية.

ولا يذكر دستور الولايات المتحدة الأمريكية، الكتاب المقدس "الإنجيل"، أو الرب، أو يسوع، أو المسيحية نهائيا بين ثناياه، وينص التعديل الأول على أنه لا يحق للكونغرس أن يصدر أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان، أو أن يمنع حرية ممارسته، لكن ذلك لا يمنع أن مفكرين هناك يرون أن الكتاب المقدس كان له أثر كبير على مؤسسي البلاد.

وأظهر استطلاع حديث للرأي، أن حوالي نصف الأمريكيين 49%، يرون أن الكتاب المقدس يجب أن يكون له تأثير، بشكل أو آخر، على قوانين الولايات المتحدة، فيما يرى الربع تقريبا 23% أنه يجب أن يكون له "تأثير كبير".

ولايات أخرى اتخذت بعض الإجراءات الاستثنائية للتجمعات الدينية، لكنها لم تمنعها، ويوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا بإلغاء التجمعات التي تضم أكثر من 10 أشخاص، على أن تكون المسافة بين الشخص والآخر في التجمعات 6 أقدام على الأقل.

اقرأ أيضا: ثلث الأمريكيين يؤمنون بنظرية المؤامرة حول فيروس كورونا

في حالات أخرى، اعتبرت الولايات العبادة أمرا أساسيا مثل التسوق، والرعاية الصحية، ومن هذه الولايات فلوريدا، وساوث كارولينا، وتينيسي على سبيل المثال لا الحصر.

وتسمح 16 ولاية بالتجمعات الدينية على إطلاقها دون أي تحديد للعدد، ونصت ولاية نيو مكسيكو على سبيل المثال على "إعفاء التجمعات الدينية من القيود المفروضة على تجمعات أخرى"، ويشمل ذلك الكنائس، والكنس اليهودية، والمساجد.

وفي 21 كانت التجمعات الدينية مسموحة لكن مع تحديد عدد الأشخاص من 10 في أقل الأحوال وصولا إلى 50 في بعض الولايات.

ولفت المركز إلى أنه في بعض الحالات قاوم رجال الدين أوامر الدولة، وعقدوا اجتماعات دينية، في حين التزم آخرون وعقدوا اجتماعات دينية على شبكة الإنترنت، وبعضها في داخل السيارات دون النزول منها.

عربيا، لا تزال عدد من الدول تفرض إغلاقا لدور العبادة،  والمساجد، وتمنع أداء الصلوات جماعة مع حلول شهر رمضان، رغم السماح لبعض القطاعات بالعمل.

وفي أوروبا، بدأت القارة بالاستعداد لتخفيف الإغلاقات، والعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية، مع استمرار تفشي الفيروس، لكن بوتيرة أقل من الأيام السابقة.

اضافة اعلان كورونا
الأسبوع الماضي، أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة أن يكون أي رفع لإجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد تدريجيا وقالت إنه إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان فستكون هناك عودة للعدوى.

وقال تاكشي كاساي المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية إن إجراءات العزل العام أثبتت فعاليتها وإنه ينبغي على الجميع الاستعداد لأسلوب حياة جديد يسمح للمجتمع بالعمل مع استمرار جهود احتواء الفيروس.