اجتازت حصيلة وفيات المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم، السبت، حاجز الـ200 ألف وفاة، من أصل نحو مليونين و868 ألف حالة إصابة مسجلة.
في المقابل، بلغ عدد من تماثلوا للشفاء حول العالم نحو 820 ألفا، ما يجعل عدد الإصابات النشطة بالمرض بحدود مليون و848 ألف حالة.
وحتى مساء السبت، سجلت الولايات المتحدة، الأكثر تضررا بالجائحة الفيروسية العالمية، إصابة نحو 930 ألف شخص، توفي منهم 52 ألفا و843، أي أكثر من ربع الحصيلة العالمية.
وتأتي دول إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تالية في الترتيب العالمي للدول الأكثر تضررا من "كوفيد-19".
وتاليا الدول العشر الأكثر تضررا بالجائحة العالمية، بحسب رصد "عربي21"، عبر صفحتها الخاصة بتتبع إحصاءات الفيروس لحظة بلحظة وفي جميع دول العالم.
دعوة أممية.. ووباء آخر على الأبواب
دعت الأمم المتحدة إلى التعبئة العامة لتسريع إنتاج لقاح يوضع في متناول الجميع معتبرة أنها الوسيلة الوحيدة لاحتواء وباء يشل الاقتصاد العالمي.
ولكن التغلب على هذه الجائحة التي أرغمت نصف سكان العالم على الانزواء في منازلهم وأغرقت الكوكب في ركود لا سابق له، يتطلب وفق الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بذل "أكبر جهد" عرفه التاريخ في مجال الصحة العامة، بعد أن أودى الوباء بحياة أكثر من 200 ألف شخص في العالم.
لكن هذه المصيبة تخفي أخرى، فمع توقف حركة النقل وإعاقة توزيع الناموسيات والأدوية، يواجه نحو 400 ألف إنسان إضافيين خطر الموت بسبب الملاريا هذا العام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وبالفعل في زيمبابوي، ازداد عدد حالات الملاريا بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي. و"من المحتمل أن مرضى الملاريا يبقون في منازلهم بدلاً من التماس العلاج" في المستشفى مخافة التقاط فيروس كوفيد-19، وفقا لنورمان ماتارا من جمعية أطباء زيمبابوي لحقوق الإنسان.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات بسبب الملاريا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد يصل إلى 770 ألفا هذا العام، أو "ضعف ما كان عليه في عام 2018"، بينما يصادف السبت اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض الذي وعلى عكس كورونا المستجد، يُصيب الأطفال بشكل خاص.
اضافة اعلان كورونا
لا تشربوا المياه المطهرة!
وفي عالم يواجه الألم والموت، بث رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الذعر عندما اقترح فكرة معالجة المرضى بحقنهم بمواد "مطهرة"، مثيرا الجدل ليضطر العلماء والسلطات وشركات انتاج مواد التعقيم إلى الرد.
وبعد أن قال ترامب إنه كان "يسخر"، اكتفى مساء الجمعة بعقد مؤتمر صحفي مقتضب، وغادر المكان بدون الرد على أي سؤال.
وصرح جو بايدن الخصم الديموقراطي لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة بالقول: "أجد صعوبة في أن أضطر إلى قول ذلك، لكن أرجوكم لا تشربوا محلول ماء جافيل" الذي يحتوي أساسا على الكلور.
أما شركة إنتاج مادة "ليسول" المطهرة التي يستخدمها عشرات ملايين الأميركيين، فأصدرت تحذيرا قالت فيه إن "منتجاتنا المعقمة يجب ألا تدخل إلى جسم الإنسان بأي شكل من الأشكال".
اقرأ أيضا: "الصحة العالمية" تعلق على تجدد إصابة المتعافين من كورونا
لقاح للجميع
وأمام الحالة الطارئة، طرحت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة الدولية التابعة لها مبادرة "تاريخية" لإنتاج أدوية لعلاج وباء كوفيد-19 وجعلها متاحة.
وبدأ السباق بين المختبرات لإيجاد العقار المناسب، إذ تجري ست تجارب سريرية خصوصا في بريطانيا وألمانيا. لكن غوتيريش قال إن الرهان يتعلق بالتوصل إلى لقاح وعلاج "ميسوري الكلفة وآمنين وفعالين" على أن يتاحا "للجميع وفي كل مكان"، محذرا من حل يستثني الفقراء.
وتجري هذه المبادرة بمشاركة العديد من دول أوروبا، القارة الأكثر تضررا التي سجلت 119 ألف وفاة.
لكن لم تكن الصين التي رصدت فيها أول إصابة بالمرض في كانون الأول/ديسمبر، ولا الولايات المتحدة حاضرتين لدى طرحها.
ديون وعجز
في الولايات المتحدة التي يعاني اقتصادها بشدة كغيرها من جراء القيود المفروضة لاحتواء الوباء، وقع ترامب خطة مساعدة جديدة تبلغ قيمتها نحو 500 مليار دولار للتخفيف من أعباء الشركات والمستشفيات. والوضع ملح لأن إجمالي الناتج الداخلي للبلاد سيتراجع بنسبة 12 بالمئة هذا الفصل، ومعدل البطالة سيرتع بنسبة 14 بالمئة.
والوضع سيئ في إيطاليا أيضا حيث يتوقع أن يرتفع الدين والعجز العام إلى مستويات مخيفة. ويتوقع أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي لثالث اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 8 بالمئة هذا العام.
وفي أوروبا عموما، حيث لم تتوصل دول الاتحاد السبع والعشرون حتى الآن إلى تفاهم لتمويل خطة إنعاش واسعة، تعمل الحكومات بسرعة.
وفي قطاع السياحة الذي يهدد الوباء فيه ما يصل إلى 75 مليون وظيفة، تعهدت دول مجموعة العشرين الجمعة "بدعم الإنعاش الاقتصادي".
"بشرى" في إيران
أعلن مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني إيرج حريرجي، السبت، عن انخفاض نسبة المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الموجودين في المستشفيات بنسبة أكثر من 50 بالمائة وانخفاض نسبة الوفيات الناجمة عن الفيروس بنحو 70 بالمائة.
وبحسب وكالة أنباء فارس، قال المتحدث باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني كيانوش جهانبور، في مؤتمر صحفي إنه "تم خلال الساعات الـ 24 الماضية تسجيل 1134 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع اجمالي عدد المصابين بالفيروس في إيران إلى 89328 حالة حتى الأن بينهم 3096 في وضع حرج".
وأضاف أن "عدد المتعافين من الفيروس بلغ 68193 شخصا حتى الأن، كما توفي 76 شخصا خلال الساعات الـ 24 الماضية ليرتفع عدد حالات الوفاة إلى 5650.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة، أن 410075 شخصا خضعوا لفحص الکشف عن الإصابة بفيروس "کوفيد 19" في أنحاء البلاد حتى الأن.
وبدوره، كشف مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني إيرج حريرجي، اليوم، عن انخفاض نسبة المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الموجودين في المستشفيات بنسبة أكثر من 50 بالمائة وانخفاض نسبة الوفيات الناجمة عن الفيروس بنحو 70 بالمائة.
الجائحة تغزو مدمرة أمريكية جديدة
أعلن مسؤولون أمريكيون، الجمعة، عن إصابة 18 بحارا على متن المدمرة التابعة للبحرية الأمريكية "كيد"، بحسب ما أوردت "رويترز".
ويعد ظهور إصابات بفيروس كورونا في صفوف قوات البحرية الأمريكية على متن المدمرة "كيد" هو الثاني من نوعه بعد إعلان لإصابات مماثلة على متن المدمرة "تيودور روزفلت"، في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأكدت البحرية الأمريكية ظهور المرض بالمدمرة "كيد" التي تقوم بعملية لمكافحة المخدرات، مضيفة أنها تتوقع ارتفاع العدد.
وذكرت البحرية في بيان أن بحارا مريضا تم إجلاؤه طبيا من على السفينة، وأظهرت الاختبارات فيما بعد إصابته، ما ترتب عليه إجراء مزيد من الاختبارات التي أسفرت عن نتائج إيجابية.
وذكر متحدث باسم البحرية أن السفينة تبحر حاليا في المحيط الهادي.
اقرأ أيضا: استقالة قائد سلاح البحرية الأمريكية بسبب كورونا
وأجاب جوناثان هوفمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عندما سئل عن تقرير لـ"رويترز" تحدث عن وجود إصابات بالمدمرة بالقول: "إن المدمرة تستعد للعودة إلى ميناء لتطهيرها".
ويعتقد أن السفينة (كيد) هي الوحيدة التابعة للأسطول الموجودة حاليا في البحر وبها حالات إصابة بكورونا.
وكانت حاملة الطائرات تيودور روزفلت في منطقة آسيا والمحيط الهادي في وقت سابق من هذا الشهر عندما ضربها الفيروس ما اضطرها للرسو في غوام.
وتوفي بحار واحد بالفيروس، وأظهرت الاختبارات ما يقرب من 850 إصابة من أصل 4800 فرد على متنها.
والثلاثاء 7 نيسان/ أبريل، استقال قائد سلاح البحرية توماس مودلي، الذي واجه سيلا من الانتقادات بسبب طريقة إدارته لأزمة تفشي فيروس كورونا على متن حاملة الطائرات تيودور روزفلت.
المتعافون في تركيا أكثر من المصابين
قال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، السبت، إن عدد المتعافين من "كورونا" في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية فاق عدد المصابين.
وأعلن كوجا تسجيل 2861 إصابة جديدة، مقابل 3845 حالة تعافي، و106 وفيات.
وترتفع حصيلة ضحايا الجائحة في البلاد إلى 107 آلاف و773 إصابة، توفي منهم 2706، فيما تماثل للشفاء 25 ألفا و582.
وتعيش 31 ولاية في البلاد، تضم 75 بالمئة من سكانها، حظر تجوال كامل من الخميس، ويستمر حتى ليل الأحد/ الاثنين، بهدف محاصرة انتشار الفيروس.
عربيا..
يستمر فيروس كورونا بالتفشي في الدول العربية، موقعا مزيدا من الإصابات والوفيات في صفوف المواطنين، بالتزامن مع مواصلة الدول إجراءات الإغلاق الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
ويعد تعليق صلوات الجماعة ومنع تجمع المصلين في المساجد خلال اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، أبرز ظواهر هذه الإجراءات الاحترازية بالدول العربية.
وتنبأت دراسة أعدتها جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، قابلة للتجديد، بانحسار ذروة وباء فيروس كورونا في عدد من الدول العربية، وصولا إلى انتهاء العدوى في تواريخ محددة.
ووفقا للدراسة فإن منحنى العدوى يبدأ بالانعطاف لأسفل بعد الوصول للذروة في السعودية مطلع أيار/مايو القادم، وتنزل أعداد الإصابات هناك حتى تصل إلى قرب الصفر مطلع حزيران/يونيو.
يمكنكم متابعة تفاصيل التغطية الخاصة بالمنطقة العربية هنا
استمرار انتشار كورونا عالميا.. وخمسة لقاحات واعدة (ملخص)
جائحة كورونا عالميا في 24 ساعة.. أزمة دبلوماسية في الأفق
كورونا حول العالم في 24 ساعة (ملخص إخباري)