نشر موقع "ميدل ايست آي" تقريرا للصحفي جاكسون دودسون قال فيه، إن الشرطة الإسرائيلية تمارس ردود فعل عدوانية على الفلسطينيين في الداخل،خلال الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال الموقع، إن مظاهرات انطلقت في شوارع يافا في وقت متأخر من يوم الأربعاء، بعد أن هاجمت الشرطة خمسة شباب واعتقلت أربعة منهم، مما أدى إلى ردة فعل أكثر عدوانية من الشرطة الإسرائيلية في المنطقة التي غالبيتها من الفلسطينيين.
وأظهرت فيديوهات تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، الشرطة يستخدمون رصاصا فولاذيا مغطى بالمطاط وقنابل صوتية على شارع يافا الرئيسي، بينما قام المتظاهرون بحرق الإطارات والقمامة.
وهذه الحوادث هي حلقة من سلسلة طويلة من حالات التعامل الوحشي للشرطة مع الفلسطينيين في يافا، وحدث خلال التوترات المتزايدة وسط إغلاق على مستوى البلد لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
وقال المحامي أمير بدران، عضو مجلس مدينة تل أبيب – يافا، لميدل إيست آي إن: الحادث وقع عندما أوقفت الشرطة شابا مراهقا وطلبت هويته.
وبسبب القوانين المتعلقة بمرض كوفيد-19 فإن أي شخص يمشي بعيدا عن بيته أكثر من 100 متر، يعطى مخالفة لخرقه الحجر الصحي.
وقال بدران، إن الشاب كان قريبا من بيته عندما أوقفته الشرطة، ولكنه لم يكن يحمل بطاقة هويته. وتم تصعيد الحادث وأصبحت الشرطة أكثر عنفا دون حاجة لذلك، وقاموا باعتقال عدد من الشباب وأصدروا مخالفات بحوالي 1388 دولارا للشخص.
وعندما حاولت امرأة الدفاع عن ابنها، تم دفعها إلى الأرض خلال هذا الحادث.
وبعد نشر الفيديوهات على مواقع التواصل بفترة قصيرة، انطلقت مظاهرات ضد وحشية الشرطة. ورد عشرات الشرطة بالخراطيم والرصاص المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية. وكان هناك تقارير من السكان عن وقوع إصابات.
وقال بدران: "لم يكن هناك خرق للقانون ولا جريمة ارتكبت لتبرر تدهور الوضع كما حصل".
وأضاف بدران أنه ذهب لمحطة الشرطة في يافا مساء الأربعاء ليسأل الشرطة ماذا حصل، وكان هناك في العادة فرق بين الطريقة التي تخاطب فيها قيادة الشرطة في المحطة مع المواطنين الفلسطينيين ومعاملة ضباط الدوريات المتورطين في الواقع بالتعامل بوحشية.
وقال بدران: "شرحت لقائد المحطة بأن هناك فرقا بين ما يقع على عاتق الشرطة فعله للحفاظ على النظام، وأحتج بأن ردة فعل الشرطة تجاه الاحتجاج في يافا كان شديدا، وقلت لهم بأن ذلك ليس حفظا للنظام".
وبحسب بدران، فإن الأخبار ومواقع التواصل الإسرائيلية تقوم الآن بنشر أخبار كاذبة، حيث يقولون بأن سبب اعتقال الشرطة للشاب هو أنه مصاب بفيروس كورونا، وذلك بهدف التغطية على وحشية الشرطة.
وقضى عبد أبو شحادة، وهو عضو آخر في مجلس مدينة يافا، المساء مع عائلات الشباب الذين تم اعتقالهم، وقال إن الاعتقالات وقعت في الساعة الثانية مساء بالتوقيت المحلي، ومع حلول الساعة الرابعة خرج الناس للاحتجاج على الشارع الرئيسي في يافا ضد وحشية الشرطة.
وأضاف أبو شحادة أنه اتصل بالشرطة ليطلب منهم إطلاق سراح خمسة شباب من الحجز، وقال للشرطة إن ذلك كان هو الهدف من المظاهرات، وأن الناس سيعودون لبيوتهم إن تم إطلاق سراح الشباب.
ويطالب الناشطون في أنحاء العالم الحكومات بإطلاق سراح المعتقلين خشية انتشار مرض كوفيد -19،
وجاءت الاحتجاجات نتيجة انطباع طويل الأمد عند الفلسطينيين، بأن الشرطة يستخدمون قوة مفرطة في التعامل مع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
وفي 22 آذار/ مارس قامت الشرطة بمهاجمة رجلين فلسطينيين خلال عملية اعتقال، احتاجا بعدها إلى عناية طبية. وقال الرجلان بعد ذلك للمراسلين بأن الهجوم لم يكن نتيجة استفزاز.
وفي 2017، اندلعت احتجاجات عندما اقدمت الشرطة الإسرائيلية على قتل الفلسطيني مهدي سعدي، البالغ من العمر 22 عاما. حينها قامت الشرطة بفتح النار على سعدي لأنه حاول الهروب. واستمرت احتجاجات الفلسطينيين في شوارع يافا لأيام بعد مقتله.
وقال أبو شحادة: "يعاني الشباب في يافا من وحشية الشرطة بشكل يومي تقريبا".
وقال إن معظم ضباط الشرطة الذين يخدمون في يافا هم ممن كانوا في الجيش سابقا، وممن اعتادوا على التعامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. "فعندما تنظر قوات الشرطة إليك على أنك عدو، هذا هو ما تحصل عليه".
وأشار بيان صادر عن الشرطة في وقت متأخر من مساء الأربعاء إلى أن الاحتجاجات كانت جهدا منظما. وقالت الشرطة إنها اعتقلت أربعة أشخاص وغرمت مراهقا بسبب خرق الحجر الصحي للوقاية من كوفيد-19.
صندي تايمز: تنظيم الدولة يصدر "فتاوى شرعية" لمواجهة كورونا
إليك بعض الأنشطة لمكافحة الملل أثناء الحجر الصحي
كوبرن: ابن سلمان يسيء التقدير مجددا في معركته نحو العرش