أقر خبير
الأوبئة بالبيت الأبيض، الدكتور أنتوني فوسي، أنه لا يستطيع منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الإدلاء بمعلومات غير صحيحة حول فيروس كورونا.
وفي
إشارة إلى صعوبة المهمة التي يقودها فوسي، وهو عضو خلية الأزمة الأمريكية لمتابعة
فيروس كورونا، قال فوسي خلال مقابلة صحفية أجراها مع مجلة "الساينس"، الأحد، إنه ليس بإمكانه القفز أمام الميكروفون (خلال حديث ترامب
للصحفيين عن كورونا) ودفعه للأسفل، ليتمكن من إيقاف تصريحاته غير الصحيحة بهذا الشأن.
وجاءت
إجابة فوسي، الذي يشغل رئيس المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، في
معرض تعليقه على تصريح لترامب قال فيه "إنه كان يتوجب على الصين الإعلان عن
كشفها لفيروس كورونا قبل 3 أو 4 أشهر"، ما يعني أن المرض ظهر في شهر أيلول/
سبتمبر الماضي، وهو ما ينافي حقيقة ظهوره في الصين أواخر كانون الأول/ ديسمبر.
وقال فوسي
في ذات المقابلة: "سأستمر في العمل لجعل البيت الأبيض يستمع إلى الحقائق عن
هذا الوباء".
اقرأ أيضا: بعد وصفة ترامب.. وفاة أمريكي تناول أقراصا مضادة للملاريا
وعند
سؤاله كيف ينجح في عدم طرده من العمل (رغم مخالفته بعض آراء ترامب)، أجاب فوسي:
"هذا مثير جدا لأن الفضل يرجع إلى ترامب".
وأضاف: "على
الرغم من أننا نختلف (أي مع ترامب) على بعض الأشياء، فهو يستمع. لدى ترامب أسلوبه الخاص.
ولكن في القضايا الجوهرية، فهو يستمع إلى ما أقوله".
وأوضح أنه
يعارض أيضا تصرفات لترامب من قبيل قيامه بمصافحة الناس، على الرغم من النصائح التي
توجه للمواطنين بعدم فعل ذلك في ظل تفشي الوباء.
ونفى
فوسي أن يكون قد سبق له إطلاق اسم "الفيروس الصيني" على فيروس كورونا، بخلاف
ما صرح به ترامب، وقال: "لن أفعل ذلك مطلقا".
وأصبح فوسي الوجه الواقعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد في
الولايات المتحدة، حيث اعتبره الكثيرون بمثابة حكم مهم للحقيقة أثناء تفشي المرض.
ميلانيا تقود حملة إعلانات تلفزيونية للوقاية من كورونا بأمريكا
مختبر ألماني ينفي سعي أمريكا للاستئثار بلقاح كورونا
سياسيون ومشاهير حول العالم وصل إليهم كورونا (صور)