تُرسَل أوراق العملة الأمريكية العائدة إلى الولايات المتحدة بعد استخدامها في آسيا إلى محجر، في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما قالت متحدثة باسم المصرف المركزي الأمريكي الجمعة.
وأوضحت أنّ الأوراق تبقى محتجزة من سبعة إلى 10 أيام على الأقل، بدلا من خمسة سابقا، إلى ستين يوما، مؤكدة بذلك معلومات تناقلتها وسائل أمريكية.
وأضافت: "جرى كتدبير احترازي تغيير إجراءات التعامل مع الأرواق" التي "ترسل من آسيا".
يأتي ذلك بينما قالت منظمة الصحة العالمية، إنه ينبغي على الناس تجنب استخدام العملات النقدية في أثناء تفشي فيروس كورونا لمنع انتقال المرض.
وبدلا من ذلك، تنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام البطاقات المدفوعة أو أي وسيلة لا تحتاج فيها إلى استخدام الأوراق النقدية كلما كان ممكنا. وإن كان ولا بد من استخدام الأوراق النقدية، فتوصي المنظمة بغسل اليدين فورا.
وبدأ هذا الإجراء في 21 شباط/فبراير، وقد يتسع ليشمل مناطق أخرى في حال ارتأت ذلك السلطات الصحية الأمريكية.
وكان مصرف كوريا الجنوبية المركزي أعلن الجمعة بدوره وضع الأوراق المالية في محجر لأسبوعين، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
كما كان المصرف الصيني المركزي أعلن إجراءات مماثلة في منتصف شباط/فبراير.
ترامب: مستعدون للاحتمالات كافة بشأن "كورونا"
كما جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، تشديده على استعداد بلاده للاحتمالات كافة، المتعلقة بفيروس "كورونا الجديد".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب، خلال زيارة تفقدية برفقة وزير الصحة، أليكس عازار، فرع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منه (CDC) بولاية أتلانتا، حيث اطلع على آخر التدابير المتخذة للتصدي للفيروس.
وشدد ترامب على أن الجهات المعنية كافة في الولايات المتحدة، بدأت باتخاذ التدابير اللازمة كافة حيال الفيروس بعد 7 أيام فقط من بدء انتشاره، مضيفا: "لا يمكنكم معرفة متى سيخرج الأمر عن نطاق السيطرة، لكننا مستعدون للاحتمالات كافة".
كما أكد أنه يجب على الناس أن يتصرفوا بأريحية حيال عدد من الموضوعات ومن بينها حرية السفر، وأنه لا حاجة للذعر، مضيفا: "فيروس كورونا مثله مثل نزلة البرد، لا يقتل إلا المسنين ضعاف البنية الجسمانية".
وسبق أن توقع ترامب، الخميس، أن يتأثر اقتصاد البلاد سلبا من تفشي فيروس كورونا، مُشيرا إلى انه سيتم تجاوزه في نهاية المطاف، فيما دافع عن طريقة تعامله مع الأزمة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب خلال مشاركته في مناسبة نظمتها فوكس نيوز، أمام جمهور من سكرانتون، بولاية بنسيلفانيا، وذلك في إطار حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورد الرئيس الأمريكي على سؤال إن كان فيروس كورونا قد أضر بالاقتصاد: “لا ريب أنه قد يؤثر. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن أقول إن الناس الآن يمكثون في الولايات المتحدة وينفقون أموالهم فيها، ويعجبني هذا”.
وأضاف: “سيجد الأمر طريقه إلى الحل. حري بالجميع أن يهدؤوا. لدينا خطط لكل احتمال، وأعتقد أن هذا هو الواجب علينا. نأمل ألا يطول الأمر كثيرا”.
33 إصابة بنيويورك
على الصعيد ذاته ذكر مسؤولون أمريكيون، الجمعة، أن عدد الإصابات بالفيروس في نيويورك ارتفع إلى 33 إصابة، معربين عن قلقهم حيال ارتفاع الإصابات.
هذا كما شهدت ولاية ميريلاند القريبة من واشنطن العاصمة، تسجيل أول 3 إصابات بالفيروس، الجمعة.
21 إصابة في كاليفورنيا
وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، الجمعة، إن 21 شخصا، ثبتت
إصابتهم بفيروس "كورونا الجديد" على متن السفينة السياحية "غراند
برنسيس" السياحية، التي ترسو قبالة ساحل ولاية كاليفورنيا.
وأضاف بنس في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن
الاختبارات شملت 46 شخصا تبين أن 21 (19 من طاقم السفينة، و2 من المسافرين) منهم
مصابون بالفيروس، في حين أن اختبارا واحدا لم يعط نتيجة حاسمة.
وظهر الفيروس، أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، وانتشر حتى صباح الجمعة في 90 دولة، بينها 14 دولة عربية، ما أدى إلى حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته.
وأصاب الفيروس أكثر من 100 ألف حول العالم، توفي منهم أكثر من 3400، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
اقرأ أيضا: البنتاغون يعلن البدء بتجربة لقاحات لمواجهة فيروس "كورونا"