أثارت حادثة وفاة مسن في مستشفى اليرموك التعليمي الحكومي في العاصمة بغداد، بعد حديثه لمراسل تلفزيوني عن سوء الخدمات ومدى الصعوبات التي يواجهها المراجعون في المستشفى، تأثرا وغضبا كبيرا بعد انتشار الفيديو الذي وثق لحظة سقوطه أمام الكاميرا.
وقال الصحفي ياسر الجنابي الذي التقى المسن وصوره، عبر صفحته في "فيسبوك" إن آخر كلماته كانت "الله أكبر عليكم وعلى فسادكم. خلوا الله بين عيونكم راجعوا نفسكم. حسبي الله ونعم الوكيل على كل فاسد في الحكومة العراقية".
وحملت التعليقات على صفحة الصحفي الجنابي بموقع "فيسبوك" الكثير من الغضب والانتقاد، فيما ذكر معلقون أن هذه الحادثة هي واحدة من مئات أخرى لم توثقها كاميرا الصحافة.
وبحسب مواقع محلية عراقية، فقد كشفت إدارة المستشفى في بيان، أن المتوفى "كان يراجع الاستشارية الطبية بعد تعرضه لأزمة إثر إزالة أحد ممتلكاته من قبل أمانة بغداد".
اقرأ أيضا : MEE: هذه تفاصيل صفقة العامري والصدر للقضاء على الحراك الشعبي
وأوضح أفراد من أسرة المتوفى، وفق بيان المؤسسة الطبية، أن قريبهم المسن كان "تعرض صباح اليوم، إلى أزمة صحية حادة إثر قيام السلطات بإزالة أحد محاله التجارية في منطقة الدورة، ما اضطره للذهاب إلى مستشفى اليرموك للكشف عن حالته الصحية. وعند وصوله كانت إحدى القنوات الفضائية تنقل مباشرة الخدمات التي يقدمها المستشفى للمراجعين".
وذكرت إدارة مستشفى اليرموك أن "الرجل حاول نقل معاناته للمسؤولين عبر تلك القناة، وبعد دقائق انهار وأصيب بنوبة، ما أدى إلى وفاته في الحال".
وشددت المؤسسة الطبية على "أهمية توخي الدقة والأمانة في نقل الأخبار، لأنها غير مسؤولة عن وفاة الرجل"، لافتة إلى أن "المتوفى لم يعرض نفسه على أي طبيب قبل حديثه للقناة التلفزيونية".