تأجيل زيارة وفد منظمة التحرير إلى غزة.. و"حماس" تعلق

أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية الاثنين، تأجيل زيارتها المقررة الأسبوع الجاري إلى قطاع غزة، لوقت آخر، لم تحدده.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن "سبب التأجيل متعلق بعدم جهوزية حركة حماس، نتيجة الظروف الأمنية في القطاع"، مضيفا أن "اجتماعا سيعقد الثلاثاء لفصائل المنظمة بالضفة الغربية، وسيشارك فيه ممثلون عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمناقشة عقد لقاء بغزة"، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.

وفي السياق ذاته، ذكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، في تصريحات تلفزيونية، أن "وفد فصائل منظمة التحرير أرجأ موعد زيارته إلى غزة، بسبب عدم الحصول على موافقة حماس حتى اللحظة على الزيارة".

لكن الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم قال في بيان صحفي، إن "الإعلان عن التأجيل في ظل الترحيب والموافقة الواضحة من الحركة، خطوة مستهجنة ورسالة سلبية لشعبنا، وتحديدا في هذا الوضع الخطير الذي تمر به قضيتنا".

اقرأ أيضا: هنية يهاتف عباس.. طالبه بالعمل المشترك ضد صفقة القرن

وتابع برهوم: "طلب ممثل حركة فتح موافقة رسميا من حماس حول نقطتين، الأولى حضور الوفد، والثانية عقد لقاء ثنائي بين قيادات فتح وحماس"، مؤكدا أنه "استلم إجابة واضحة بالترحيب بالوفد، وبموافقة حركة حماس على اللقاء الثنائي".

وأشار برهوم إلى أنه جرى التوافق على أن يكون الأربعاء المقبل موعدا للزيارة، على أن تبدأ بلقاء وطني عام يضم القوى الوطنية جميعها والشخصيات المستقلة ترحيبا بالوفد، ثم يجري الوفد سلسلة من اللقاءات وفق ما يراه مناسبا.

وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ حزيران/ يونيو 2007، عقب سيطرة حركة حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.

والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة الأمريكية التي رفضها العرب والسلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.