حذّرت صحيفة لبنانية من الخطر الذي يهدد بنك بيروت، مطالبة المودعين بسحب أموالهم، بعد كشف تفاصيل قضايا فساد فيه.
وتحدثت صحيفة "الديار" عن تفاصيل مثيرة أدت إلى قرب تصفية بنك بيروت، مشيرة إلى أن بداية الفساد المرتبط بالبنك، هو قيام رئيس البنك سليم صفير بدفع نحو 50 مليون دولار لاستلام مركز رئيس اتحاد المصارف، وذلك لحماية نفسه من دعوى قضائية رفعها ضده نائب رئيس الوزراء السابق، عصام فارس.
وكان لافتا اهتمام الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) بالمعلومات التي تحدثت عنها صحيفة "الديار"، إذ نشرت تقريرها على موقع الوكالة الرسمي.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصرف لبنان أعطى بنك بيروت مليارين و100 مليون دولار إلى أن ارتفعت إلى 8 مليارات دولار، مضيفا أنه "قبل اتخاذ الإجراءات الأميركية الدولية والأوروبية فقد لعب سليم صفير دورا في تبييض الأموال وأدخل 4 مليارات إلى بنك بيروت بتبييض الأموال حيث تم اكتشافها من الاتحاد الأوروبي وخاصة من قبل واشنطن التي تراقب كل شيء".
وتابعت: "الآن بنك بيروت موضوع على المشرحة لاتخاذ قرار قد يكون مشابها للقرار الذي تم اتخاذه بشأن البنك اللبناني الكندي وتمت تصفية هذا البنك واشتراه بنك سوسيتيه جنرال بعد وساطة حاكم مصرف لبنان مع فرنسا وبنك سوسيتيه جنرال في باريس وتم إلغاء رخصة هذا المصرف".
وبحسب "الديار"، فإن "بنك بيروت" يعتبر أحد "المصارف التي أفقرت الشعب اللبناني وسببت ربحا هائلا لصاحبه سليم صفير في حين أن أكثر من 33 ألف عائلة لبنانية يصل عدد أفرادها إلى 112 ألفا أصابها الفقر الكبير بسبب سياسة بنك بيروت، وعندما شعر بالخطر السيد سليم صفير وأن الإنتربول إذا أصدر الحكم قد يقوم بتوقيفه دفع 50 مليون دولار لأصحاب النفوذ في الدولة وتم انتخابه رئيسا لاتحاد المصارف اللبنانية ما أعطاه حصانة كي لا يوقفه الإنتربول".
وحذّرت الصحيفة من أنه في حال صدر قرار بتصفية البنك، فإن المودعين لن يمكنهم استلام سوى 50 بالمئة من أموالهم، التي تتجاوز الثماني مليارات.
بدوره، رد بنك بيروت على الاتهامات المثيرة التي أوردتها "الديار"، بنفيها تماما.
وقالت إدارة البنك في بيان لها، إن "هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا وهو يأتي في سياق اختلاق الأخبار وتشويه صورة البنك ونجاحاته، خصوصا أن الصحافي صاحب المقال هو صحافي مشهور ومعروف ولكن للأسف بأسلوبه الابتزازي البعيد عن الصحافة الشريفة".
وأضاف البيان أن "السيد شارل أيوب (رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية) أقدم ومنذ فترة على توجيه رسائل تهديد وابتزاز إلى السيد سليم صفير وإدارة بنك بيروت لأهداف معروفة، وقد قام بتنفيذ تهديداته بنشر وفبركة أخبار مغلوطة عن المصرف".
وهدد بنك بيروت بأنه سيقوم بمقاضاة صحيفة "الديار" وناشرها، وملاحقة أي جهة تعيد نشر المقال.
ويعاني لبنان من أزمة مالية خانقة، وسط اتهامات لمصرف لبنان الذي يرأسه رياض سلامة بالتسبب بفي وصول البلاد إلى هذه الوضعية.
اقرأ أيضا: مئة يوم على الاحتجاجات في لبنان.. والغضب يتصاعد (شاهد)
ملياردير إماراتي يسأل عن أمواله في بيروت.. ومصرف لبنان يرد
مجموعة دولية تدعو حكومة لبنان بالإسراع لاعتماد حزمة إصلاحات
وزير مال لبنان الجديد: مليار دولار مستحقة الدفع آذار المقبل