انسحبت شركة بريطانية للنفط، من مشروع تطوير أحد الحقول النفطية العملاقة في العراق.
وأعلنت شركة بريتش بتروليوم (بي بي)
البريطانية للنفط الثلاثاء، إنهاء عملها في حقول كركوك النفطية العملاقة في
العراق.
وقالت الشركة في لندن: "في
العام 2013 وقعت بي بي رسالة نوايا مع شركة نفط الشمال التابعة لوزارة النفط
العراقية لدعم دراسات نشاط الحقول في كركوك"، مضيفة أنه "كما هو مخطط،
أكملت الشركة في كانون الأول/ ديسمبر 2019 أعمال ودراسات وتوصيات الحقل".
وكانت الشركة البريطانية وقعت اتفاقا
مع شركة نفط الشمال الحكومية في 2018، لزيادة إنتاج حقول كركوك بمقدار الضعف على
الأقل.
وقال مصدر في شركة نفط الشمال في
بغداد إن "الشركة البريطانية أكملت أعمالها وانسحبت منذ شهر بعد انتهاء عقد
الفحص والدراسة والتنقيب الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار"، مؤكدا أن
"الشركة بانتظار قرار من وزارة النفط، لغرض التفاوض مع الشركة نحو اتفاق على
توسيع الحقل، لمدة عشرين عاما، ليصل الإنتاج حينها إلى 500 ألف برميل يوميا".
وصرح ديفيد فايف، كبير خبراء
الاقتصاد في أرغوس ميديا، أن الاعلان يشير إلى أن تقديرات الموقع العام الماضي
"كانت أقل من التوقعات"، مضيفا أن ذلك على ما يبدو ترك شركة بي بي
"غير قادرة أو مستعدة للاتفاق على خطة تطوير مع شركة نفط الشمال".
اقرأ أيضا: تواصل احتجاجات العراق.. وقطع لطرق رئيسية في البصرة
وتابع المحلل لفرانس برس، بأن
الاضطرابات السياسية في العراق، وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة،
والبيروقراطية المحلية أسهمت على الأرجح في اتخاذ الشركة البريطانية قرارها، موضحا
أن هذه الشركة "قد لا تكون الأخيرة التي تفكر في تقليص تواجدها في العراق في
ظل استمرار هذه العوامل".
إلا أن المصدر في شركة نفط الشمال
أشار إلى أن انتهاء العقد "لا علاقة له بما تشهده بعض مدن العراق من تظاهرات أو
وضع سياسي"، مؤكدا أن "جميع حقول كركوك النفطية آمنة وتحت سيطرة القوات
الاتحادية".
وكانت شركة بي بي بدأت العمل في
مجموعة من الحقول النفطية الكبيرة في كركوك في 2013، ولكن بعد عام سيطر الأكراد
على الموقع خلال اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية مناطق شاسعة من البلاد.
وصدر الأكراد النفط إلى تركيا عبر خط
أنابيب خاص بهم، إلا أن القوات العراقية أخرجتهم من تلك المنطقة في العام 2018 بعد
تأييد الاكراد استقلال إقليم كردستان في استفتاء مثير للجدل عارضته بغداد.
وللشركة البريطانية تاريخ في إنتاج
وتصدير النفط في العراق يعود إلى عشرينيات القرن الماضي، ولا تزال ناشطة في أنحاء
أخرى من البلاد.
بتروبراس البرازيلية تعلّق مرور ناقلاتها النفطية في مضيق هرمز
ترامب: لسنا بحاجة لنفط الشرق الأوسط.. وإنتاجنا يكفينا
إيران: ارتفاع أسعار النفط في صالحنا.. ووزير روسي يعلق