نفت عائلة الجنرال الجزائري
المتقاعد، محمد مدين المعروف بـ"التوفيق"، والمحكوم عليه بـ 15 سنة في
السجن العسكري، ما تردد حول وفائه داخل محبسه.
وقالت العائلة، في بيان لها:
"عائلة الجنرال المتقاعد من الجيش محمد مدين تنفي المعلومات المنتشرة على
الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية التي تعلن وفاة المجاهد سي توفيق".
وعبّرت عائلة الجنرال محمد مدين
عن أسفها لنشر "معلومات خاطئة"، وهو الأمر الذي وصفته بأنه انتهاك خطير
لقواعد الأخلاق المهنية، على حد قولها.
اقرأ أيضا: مظاهرات طلابية في الجزائر تدعو لـ"انتقال ديمقراطي"
وانتقد الكثير من المعارضين الجزائيين
الجنرال محمد مدين، وكانوا يرون فيه اليد القمعية للسلطة في الجزائر ولقبوه برجل
السياسات القذرة، متهمين إياه إلى جانب الجنرال محمد العماري، وخالد نزار، بارتكاب
جرائم ضد الإنسانية، واغتيال المعارضين والسياسيين والفنانين والكتاب في مرحلة
التسعينات.
ويُوصف الجنرال توفيق بأنه
"شخصية قوية وهادئة وغامضة ومجهولة لدى الكثير من الجزائريين، لأنه لم يكن
يظهر على الشاشة ولا في الاحتفالات الرسمية".
وقام الرئيس السابق عبد العزيز
بوتفليقة ووزير الدفاع بإقالته من منصبه في أيلول/ سبتمبر 2015. وفي تشرين الثاني/
نوفمبر 2016 قام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتعيينه كمسؤول هام في الأمن الداخلي،
وهو يجهز ليكون نائب رئيس ورئيس حزب جبهة التحرير الوطني.
وتم اعتقاله في 4 أيار/ مايو
2019، وحكمت المحكمة العسكرية في البليدة (جنوب غرب الجزائر العاصمة) يوم 25 أيلول/
سبتمبر 2019 عليه بالسجن 15 عاما إلى جانب كل من سعيد بوتفليقة، ورئيسة حزب العمال
لويزة حنون ومنسق الأجهزة الأمنية السابق بشير طرطاق، بتهمة التآمر على سلطة
الدولة والمؤامرة ضد قائد تشكيلة عسكرية.