صوت مجلس النواب العراقي، بالأغلبية، الأحد، لصالح قرار يلزم الحكومة بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
جاء ذلك في جلسة استثنائية عقدها المجلس، بطلب من كتل برلمانية، على خلفية اغتيال الولايات المتحدة كلا من قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة، ببغداد.
ويطالب القرار الحكومة بإلغاء طلب المساعدة المقدمة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وبتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد واشنطن بسبب انتهاكها لسيادة البلاد.
اقرأ أيضا: سقوط صواريخ على المنطقة الخضراء وقاعدة أمريكية بالعراق
وقبل التصويت، ألقى عادل عبد المهدي، رئيس حكومة تسيير الأعمال، كلمة، وضع فيها خيارين أمام البرلمان، إما إقرار جدول لإخراج القوات الأجنبية، وتحديد نطاق نشاطها، أو إخراجها بقرار فوري، مفضلا الخيار الأخير.
وكانت قوى سياسية وفصائل مسلحة، مقربة من طهران، قد حذرت النواب من مغبة الاستنكاف عن العمل على إخراج القوات الأمريكية من البلاد.
والسبت، تعرضت مواقع مختلفة، لا سيما محيط سفارة واشنطن ببغداد، وقاعدة بلد الجوية شمالي البلاد، للاستهداف بصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون، دون سقوط ضحايا أمريكيين.
— ZaidBenjamin (@ZaidBenjamin5) January 5, 2020
وفي أول رد فعل على قرار البرلمان العراقي، حثت بريطانيا بغداد على السماح للجنود البريطانيين، بالبقاء وقتال تنظيم الدولة.
وفي وقت سابق، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر البرلمان العراقي إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة وإلغاء الاتفاق الأمني معها.
كما دعا الصدر البرلمان إلى "غلق القواعد الأمريكية وطردها بصورة مذلة، وتجريم التواصل مع الحكومة الأمريكية والمعاقبة عليه".
وطالب بـ"إسناد الجيش العراقي والقوات الأمنية بالمقاومة الوطنية المنضبطة لحماية سيادة العراق وحدوده وسمائه".
ودعا الصدر "الفصائل العراقية المقاومة بالخصوص والفصائل خارج العراق إلى اجتماع فوري لإعلان عن تشكيل أفواج المقاومة الدولية".
وختم تغريدته بالقول: "إذا لم يقم البرلمان بذلك فلنا تصرف أكبر".
بغداد تندد بالضربة الأمريكية وتصفها بالعدوان وانتهاك للسيادة
نيويورك تايمز: هذا ما جرى في مطار بغداد فجر الجمعة
ردود فعل أمريكية متباينة على اغتيال سليماني