سياسة عربية
عبد المهدي: كنت على موعد مع سليماني يوم اغتياله
كشف رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الأحد، أنه كان على موعد مع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يوم اغتياله، أي الجمعة.
وأوضح عبد المهدي، في كلمة أمام البرلمان، لمناقشة الوجود الأجنبي في العراق، تابعتها "عربي21"، أنه كان من المقرر أن يتسلم رسالة إيرانية من سليماني، في إطار مساعي نزع فتيل التوتر بالمنطقة.
وتابع: "سليماني كان سيسلمني الرد الإيراني على رسالة سعودية سابقة إلى طهران من خلالنا".
وبشأن التواجد العسكري الأجنبي، ولا سيما الأمريكي، في البلاد، قال عبد المهدي: "نحن أمام خيارين إما إنهاء وجود القوات الأجنبية بقرار فوري أو الشروع بوضع جدول زمني لهذا الإجراء"، وحصر مهامها بأنشطة التدريب.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن الذهاب إلى خيار إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد "هو الخيار الأصح منطقيا".
اقرأ أيضا: برلمان العراق يجتمع للتصويت على إخراج القوات الأمريكية
وشدد في هذا الإطار على حرص بغداد خلال الفترة الماضية تحقيق توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
إلا أن "نظرة الولايات المتحدة إلى العراق"، بحسب عبد المهدي، "أصبحت محكومة في عدة مسائل بسياساتها تجاه إيران".
وتابع أن واشنطن رفضت الاعتذار عن غاراتها على مقار للحشد الشعبي مؤخرا، أدت إلى سقوط قتلى.
كما شدد على أن السلطات لم تأذن بدخول متظاهرين موالين للحشد، إلى المنطقة الخضراء، للاحتجاج على القصف الأمريكي، مؤكدا أن حكومته استدعت قوات عسكرية لمنع ذلك.
وكشف عبد المهدي خلال كلمته أن الولايات المتحدة أبلغت حكومته بأن إسرائيل قصفت مستودعات أسلحة تابعة للحشد الشعبي الصيف الماضي.
وقال عبد المهدي في كلمة له أمام البرلمان: "الأمن في البلاد كان في تحسن مستمر، وكذلك المعركة ضد داعش، رفعت الحواجز وفتحت المنطقة الخضراء، لكن ارتفعت حدة التوتر بعد حصول سلسلة تفجيرات بمستودعات الحشد صيف 2019، نقل لنا الجانب الأمريكي أن بعضها قامت به إسرائيل".
وأضاف: "أحذنا إجراءات لضمان حماية السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء ورفضنا إعطاء غطاء حكومي للمظاهرات.. إلا أن طائرات أمريكية حلقت في أجواء بغداد بعد ذلك دون إذن منا"، لافتا إلى رفض بغداد لأي أدوار للقوات الأجنبية في البلاد، بقيادة واشنطن، خارج إطار مواجهة تنظيم الدولة.
