قال وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، الخميس، إن المسؤول عن قرار الهجوم على العاصمة طرابلس "لم يعد لديه إلا واحد من خيارين الاستسلام أو الانتحار".
جاء ذلك في تصريحات لوزير الداخلية نشرتها الصفحة الرسمية للوزارة على "فيسبوك".
وأوضح باشاغا أن حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً دون منازع.
وأضاف أن "جامعة الدول العربية أقرت بشرعية حكومة الوفاق المنبثقة عن الاتفاق السياسي بالصخيرات وبالتالي نعتبر بيانها إدانة صريحة للعدوان الغاشم على طرابلس".
واتفاق الصخيرات جرى توقيعه تحت رعاية أممية في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2015، لإنهاء الصراع في البلاد.
اقرأ أيضا: "الوفاق" تستعيد مناطق جنوب طرابلس.. وتأسر مسلحين لحفتر
وقدم باشاغا الشكر لـ"كافة الدول الشقيقة التي تصدت لمحاولات البعض لتسخير الجامعة العربية لخدمة مصالح مشبوهة للبعض".
وأكد أنه "لا توجد أي دولة في العالم لا تعترف بشرعية حكومة الوفاق كونها الممثل الرسمي للدولة الليبية، ونحن ندافع عن شرعية سياسية تنبثق من حق مقدس كفلته كافة الشرائع وهو حق الدفاع عن النفس".
وأشار باشاغا إلى أن "حكومة الوفاق لها كامل الحق في الدفاع عن شرعيتها ومن أوجب واجباتها حماية المدنيين من عدوان غاشم تقوده ثلة من الانقلابيين (في إشارة لحفتر وميليشياته) مدعومة من بعض الجهات الخارجية".
وقال إن "ليبيا دولة الرجال ولا يمكن أن تقهرها دول من زجاج، ولن نفرط في تضحيات الشهداء طيلة هذه السنوات في سبيل إقامة دولة مدنية ديمقراطية تنبذ التطرف والإرهاب وحكم الفرد والاستبداد".
ولفت الوزير الليبي إلى أن "مذكرات التفاهم مع تركيا جاءت بطرق قانونية وبشكل معلن ودون مواربة عكس الذين يستجلبون المرتزقة من جميع الملل بتسهيلات من بعض الدول التي تعترف بحكومة الوفاق في العلن وتدعم العدوان في جنح الظلام".
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
طرابلس ترحب بموافقة برلمان تركيا على إرسال قوات إلى ليبيا
أردوغان والسرّاج يلتقيان مجددا وخطوة هامة بالبرلمان التركي
فرنسا ومصر تؤكدان رفضهما للتفاهمات الليبية التركية