قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن تدخل أي طرف ثالث، في إشارة إلى تركيا، بالشؤون الليبية، من شأنه الإضرار بعملية التسوية في البلاد.
جاء ذلك في أول تعليق دولي على إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، عزم بلاده إرسال قوات إلى ليبيا، مؤكدا تلقي دعوة من الأخيرة بذلك.
وشدد بيسكوف، بحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية، على ترحيب موسكو بأي مساع لإعادة العملية السياسية إلى مسارها في ليبيا، إلا أنه أعرب عن قلقها الشديد إزاء التطورات الأخيرة.
وأضاف: "لا توجد مباحثات هاتفية مبرمجة حاليا بين بوتين وأردوغان بشأن ليبيا، ولكن يمكن إجراؤها بأي وقت".
ولم ينف "بيسكوف" وجود مرتزقة روس في ليبيا، قائلا: "بشكل عام أصبحت الأراضي الليبية ملاذا للمرتزقة من عدد كبير من البلدان، والعناصر الإرهابية".
والخميس، قال أردوغان إنه "من المتوقع أن يمرر البرلمان التركي تفويض إرسال جنود إلى ليبيا في 8 أو 9 كانون الثاني (يناير) لكي نلبي دعوة حكومة الوفاق الوطنية الليبية".
وأوضح: "يسألوننا عمّا إذا كنا سنرسل الجنود إلى ليبيا.. نحن نتجه إلى المكان الذي نُدعى إليه".
وأضاف أن بلاده ستقدم جميع أنواع الدعم لحكومة طرابلس في كفاحها ضد "الجنرال الانقلابي خليفة حفتر المدعوم من دول أوروبية وعربية مختلفة".
اقرأ أيضا: أردوغان يعرب عن ثقته بدور إيجابي لتونس بالملف الليبي
وتابع: "هؤلاء يدعمون بارون الحرب، ونحن نلبي دعوة الحكومة الشرعية في ليبيا، هذا هو الفارق بيننا".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تصر على مشاركة تونس وقطر والجزائر في مؤتمر برلين المزمع عقده حول ليبيا.
وشدد على أن هدف تركيا في البحر المتوسط ليس الاستيلاء على حق أحد، "بل على العكس من ذلك، منع الآخرين من الاستيلاء على حقنا".
وأضاف: "قررنا مع تونس إقامة تعاون من أجل تقديم الدعم السياسي للحكومة الشرعية في ليبيا".
وفجر الخميس، دخلت مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وليبيا حيز التنفيذ، بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية.
ونشرت الجريدة قرار المصادقة على مذكرة التفاهم التي أبرمت بين حكومتي تركيا والوفاق الوطني الليبية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
أردوغان: ليبيا طلبت تدخلنا.. وتفويض برلماني بذلك في يناير
أردوغان يهدد بإغلاق قاعدتي إنجرليك وكورجيك.. والبنتاغون يعلق
تشاووش أوغلو: قمة مع روسيا حول سوريا.. وليبيا لم تطلب قوات