موقع يكشف تصريحات لظريف عن تراجع نفوذ إيران بالمنطقة

كشف موقع "سحام نيوز" التابع لتيار الإصلاحيين في إيران والمقرب من الزعيم مهدي كروبي من خلال تقرير حصري عن اجتماع هام في الخارجية الإيرانية حول الوضع الحرج في إيران والمنطقة، ورفض السياسة الخارجية للحرس الثوري الإيراني في المنطقة.

وقال الموقع: عقد اجتماع هام في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي بناءً على طلب وزير الخارجية محمد جواد ظريف وتم بالفعل دعوة 60 وزيرًا ونواب وزراء سابقين في الخارجية الإيرانية، وفي الاجتماع تم تقديم تقارير مهمة عن الوضع الإيراني الهش في المنطقة، بما في ذلك العراق واليمن وأفغانستان ولبنان."

وتحدث ظريف في بداية الاجتماع عن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى اليابان قائلاً إن المشاورات السابقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قام بها الرئيسان الفرنسي والياباني، وصلت إلى نتائج هامة ومنها تعليق العقوبات على بيع النفط الإيراني، ولكن بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، بعث ترامب في رسالة إلى شينزو آبي وماكرون عن تراجعه عن موقفه السابق وأن العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية لن يتم رفعها."

اقرأ أيضا: ظريف يلتقي قيادات حوثية بارزة في مسقط

وحول فشل سياسات إيران بالمنطقة قال التقرير إن ظريف تحدث حول قوة إيران الناعمة ونفوذ إيران بالمنطقة، وأحال ظريف فشل سياسات إيران الخارجية إلى سياسات المرشد الأعلى علي خامنئي و"فيلق قدس" في الحرس الثوري الإيراني.

وتابع ظريف بأن التطورات التي تشهدها المنطقة تسير بطريقة مضرة، وأضاف: "لسوء الحظ، فإن الوضع في العراق، بسبب الدعاية وسوء السلوك من قبل الإيرانيين، أصبح الجو السائد والعام في العراق معادٍ لإيران، وتراجعت صادرات إيران الحالية إلى العراق بشكل حاد جداً مقارنة بالعام الماضي بسبب الاحتجاجات في العراق.

وحول تراجع النفوذ الإيراني في أفغانستان قال ظريف: "في الوضع الأفغاني ومحادثات طالبان مع الأمريكيين، تم الاتفاق على إجراء تغييرات على الدستور الجديد الذي يرغبون في كتابته لأفغانستان، حيث سيتم تجاهل حقوق الناطقين باللغة الفارسية والشيعة في هذا الدستور الجديد ".

وعن اليمن، قال ظريف: "يعقد الحوثيون أيضًا محادثات منتظمة مع السعودية في الوقت الحالي، والحوثيين يبلغوننا بمضمون المحادثات، لكنهم لا يريدون أي مشورة منا".

وفي الملف اللبناني، قال ظريف إن الوضع الإيراني في لبنان أفضل من البلدان الأخرى، لأن إدارة الملف بيد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله شخصيا."