قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا يمكن أن تتحمل بمفردها عبء موجة هجرة جديدة من إدلب السورية، بالتزامن مع نزوح عشرات الآلاف إلى الحدود التركية بسبب التصعيد المتواصل في إدلب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، الأحد، في حفل توزيع جوائز وقف نشر العلم، في قصر دولمة بهتشه بمدينة إسطنبول.
وأكد أردوغان أن تركيا تبذل وستواصل بذل قصارى جهدها بالتواصل مع روسيا لإنهاء الهجمات على إدلب.
وأضاف أن "أكثر من 80 ألفا من أشقائنا في إدلب بدأوا بالهجرة باتجاه حدودنا، وهذا وضع لا يمكن لتركيا أن تتحمل عبئه بمفردها".
وشدّد أردوغان على أن تركيا "ستحدد خطواتها بناء على النتيجة التي ستتمخض عنها مباحثات الوفد التركي الذي يصل إلى موسكو، الاثنين، لإجراء مباحثات مع الروس (حول سوريا)".
وأشار إلى أن انعكاسات ضغوط موجة الهجرة نحو تركيا ستؤثر على جميع البلدان الأوروبية وخاصة اليونان.
اقرأ أيضا: قتلى مدنيون بتصعيد النظام وروسيا لهجومهما على إدلب (شاهد)
وأوضح أنه في هذه الحالة لا مهرب من تكرار مشاهد الهجرة إلى أوروبا قبل اتفاقية مكافحة الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016.
ولفت أردوغان إلى أن بعض البلدان تسخّر مواردها من أجل مواصلة التفتت لا بهدف تعزيز قوة المسلمين وإحرازهم النجاحات.
وأشار في هذا الإطار إلى ممارسة بعض الدول الضغوط تارة والتهديد بشكل علني تارة أخرى على دول أخرى من أجل منع العالم الإسلامي من التحدث بحرية عن قضاياه الخاصة وإيجاد حلول لمشاكله.
وعن قمة كوالالمبور الإسلامية، قال أردوغان إن إيران وقطر وماليزيا وتركيا بعثت رسالة ذات مغزى إلى العالم بأسره، في الوقت الذي تعمل فيه جهات من أجل إضعاف المسلمين عبر النزاعات العرقية والطائفية.
وأكد الرئيس التركي أن أكبر عائق أمام تطور المسلمين هو المنافسة فيما بينهم.
وتابع: "في كل مرة يحاول المسلمون نفض التراب عن كاهلهم، يقوم بعضهم من الداخل بالتخريب، وكلما يحاول المسلمون الوقوف على أقدامهم، يخرج تائه من بيننا قبل الدول الغربية ويقوم بشدنا إلى القاع".
وشدّد أردوغان على أن أهداف الجهات التي تؤجج النزاعات في العالم الإسلامي من اليمن إلى ليبيا، هي ذات الجهات التي تضع العراقيل أمام العالم الإسلامي.
وقال الرئيس التركي إن بلاده تتعرض لهجمات داخلية وخارجية كلما زاد اهتمامها بقضايا العالم الإسلامي.