قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، السبت، إن أيدي روسيا والصين ملطخة بالدماء، بعد استخدامهما حق النقض "الفيتو" لمنع قرار بمجلس الأمن، كان يفترض أن يساهم في تسليم مساعدات عبر الحدود من تركيا والعراق إلى ملايين المدنيين السوريين.
وقال بومبيو في بيان: "فيتو روسيا الاتحادية والصين أمس (الجمعة)، لقرار مجلس الأمن الذي يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين، مخجل".
وأضاف: "إلى روسيا والصين اللتين اختارتا موقفا سياسيا يرفض هذا القرار.. أيديكما ملطخة بالدماء".
واستخدمت روسيا، بدعم من الصين، الجمعة، حق النقض في مجلس الأمن للمرة الرابعة عشرة منذ بدء الصراع السوري عام 2011.
اقرأ أيضا: روسيا والصين تدخلان على خط "أرامكو".. واتفاق نفطي جديد
ودعا مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك إلى إعادة تفويض ثلاثة من أربعة معابر حدودية تعمل حاليا حتى 10 كانون الثاني/ يناير المقبل، وغلق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.
وتطالب روسيا والصين بغلق معبرين من المعابر الأربعة وأن يتم تجديد الآلية لستة أشهر، وليس عاما كاملا وهو ما كان يطالب به مشروع القرار الثلاثي الذي تم إجهاضه.
وفي المقابل، طرحت روسيا مشروع قرار بديل للتصويت ولم تتمكن سوي من الحصول على موافقة 5 دول فقط من أعضاء المجلس هي الصين وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا إضافة إلى روسيا.
اقرأ أيضا: MEE: إدلب تواجه شتاء قاسيا والنظام يخنق المحافظة
ويجب أن يخظى أي قرار يصدره مجلس الأمن علي موافقة 9 أعضاء علي الأقل (من إجمالي 15 دولة)، شريطة ألا تعترض عليه اَي من الدول دائمة العضوية بالمجلس وهي (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا).
وقال المندوب البلجيكي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مارك بيكستين للصحفيين عقب إخفاق المجلس في تبني مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده بالتعاون مع الكويت وألمانيا: "هذا يوم حزين للشعب السوري وأيضًا يوم حزين لمجلس الأمن".
فيما أعربت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس، عن صدمتها إزاء إخفاق مجلس الأمن في تمرير القرار المشترك للدول الثلاث الكويت وألمانيا وبلجيكا.
وقالت للصحفيين عقب التصويت على مشروع القرار الروسي البديل: "هذا قرار مستهتر وقاس للغاية ولا يمكن قبوله".
المعارضة السورية: بارجة روسية قصفت بلدة حدودية مع تركيا (شاهد)
النظام يرتكب مجزرة جديدة.. عشرات القتلى والجرحى بإدلب
رضيعة سورية تتحدى القصف الروسي في إدلب السورية