أشعل أنصار لحزب الله وحركة أمل، مساء الأحد، النار في خيام المعتصمين، وسط بيروت، بحسب مراسلة الأناضول.
وأشارت مراسلة الأناضول إلى أن أنصار حزب الله وأمل يقدرون بنحو 500 شخص تقريبًا، موضحة أن الجيش اللبناني انتشر للفصل بين الجانبين.
يأتي ذلك فيما اتهمت قوات الأمن بعض "المشاغبين" بالاعتداء على المحال التجارية في شوارع وسط العاصمة، معلنة عن قيامها بملاحقتهم، وفق بيان على "تويتر".
ونشرت المديرية العامة لـ"قوى الأمن الداخلي"، عبر حسابها على "تويتر"، مقطع فيديو يظهر لحظة قيام أحد المتظاهرين بإلقاء المفرقعات على عناصر مكافحة الشغب في شارع المعرض وسط بيروت.
وحثت المتظاهرين السلميين على "الابتعاد عن مكان المواجهات لسلامتهم".
وعاد "العنف" إلى وسط بيروت، مساء الأحد، بعد أن شهدت الليلة الماضية اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومحتجين وعناصر مناهضة للاحتجاجات الشعبية الراهنة.
وأفادت مراسلة الأناضول بأن عناصر من قوى الأمن الداخلي تعمل على إبعاد المتظاهرين في شارع "المعرض"، المؤدي إلى مقر مجلس النواب.
اقرأ أيضا: الداخلية اللبنانية تطالب بالتحقيق في مواجهات السبت ببيروت
واندلعت هذه الاشتباكات عشية استشارات نيابية مقررة الإثنين، لتسمية رئيس وزراء لتشكيل حكومة جديدة.
و"حزب الله" وحركة "أمل" شريكتان في حكومة سعد الحريري، التي أُجبرت على الاستقالة، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ تحت ضغط احتجاجات مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.
عون يلتقي الحريري
وصف مصدر مقرب من الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء الأحد، لقاءه غير المعلن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، السبت، بأنه "عادي، لا سلبي ولا إيجابي".
والحريري هو الاسم الأبرز حتى الآن لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن أُجبر في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على الاستقالة؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.
وقال المصدر المقرب من عون، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن لقاء عون والحريري، في قصر بعبدا الرئاسي السبت، "يمكن وصفه بأنه لقاء عادي، لا سلبي ولا إيجابي".
وعن محور اللقاء، الذي عُقد بعيدًا عن وسائل الإعلام، ردّ المصدر: "عُرض خلاله وضع الاستشارات والحكومة".
وشدد على أن "الاستشارات (النيابية) في موعدها الإثنين". وهذه الاستشارات ملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد.
وعاد اسم الحريري إلى واجهة الاستشارات، بعد أن اعتذر في وقت سابق عن عدم الترشح لتشكيل الحكومة، في ظل إصراره على تشكيل حكومة تكنوقراط؛ تلبية لمطلب المحتجين.
وقال مصدر مقرب من جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، للأناضول، إن "التوجه حتى الآن سيكون بوضع أصوات التيار الوطني الحرّ بتصرّف الرئيس عون، وسيكون هناك اجتماع لحسم الأمر".
وأعلن باسيل، وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، صهر الرئيس عون، الأسبوع الماضي، اعتزامه عدم المشاركة في الحكومة المقبلة.
اقرأ أيضا: فرنسا تطالب المسؤولين اللبنانيين بالتحرك لإنهاء الأزمة
ويطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
بينما ترغب أطراف سياسية، بينها الرئيس عون والتيار الوطني الحر وجماعة "حزب الله" وحركة "أمل"، بتشكيل حكومة هجين من سياسيين واختصاصيين، وهو ما ينذر بمزيد من الاحتجاجات.
كما يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.
صحيفة لبنانية: تيار عون لن يشارك في الحكومة المقبلة
فرنسا تخير الرئيس عون بين الحريري أو "حكومة عسكرية"
اللبنانيون يستعدون للتظاهر من جديد في "أحد الوضوح"