دعا مؤتمر يجمع ممثلين عن حركات إسلامية من حول العالم، في العاصمة التركية أنقرة، السبت، إلى التأسيس لنظام عالمي جديد، وعدم مواصلة الاستسلام لـ"الرأسمالية الإمبريالية".
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لـ"المؤتمر الدولي لاتحاد المجتمعات الإسلامية" بنسخته الـ28، ألقاها "رجائي قوطان"، القيادي في حزب السعادة التركي المحافظ، ورئيس مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية (ESAM)، المنظم للحدث.
وشدد "قوطاي" على ضرورة مواجهة الظلم في العالم، ولا سيما في العالم الإسلامي، وعلى ضرورة أن يبدأ ذلك من داخل مجتمعاته عبر وضع حد لـ"المؤامرات" التي تسقط فيها، وإزالة الحواجز التي تفصل بينها.
وذكّر السياسي التركي بأن "الغرب دمر على مدار العقود الماضية، ولا يزال، العديد من دول المنطقة، فيما احتفلت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تيريزا ماي، بمرور مئة عام على وعد بلفور، الذي أسس لاحتلال فلسطين".
رسالة من أردوغان للحضور
ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة للحاضرين، أعرب فيها عن أمله في نجاح أعمال اجتماعهم.
ويلقي كل من وزير العدل عبد الحميد غل، وزعيم حزب السعادة، تمل كرم الله أوغلو، كلمة خلال المؤتمر.
ويحضر المؤتمر، الذي تستمر أعماله يومين، ممثلون عن أحزاب ومنظمات من دول عدة حول العالم، ويعقد تحت شعار "السلام والعدالة والرحمة للعالم الجديد".
الإسلام السياسي في تركيا والفلبين
ويحتفي المؤتمر بمرور خمسين عاما على تأسيس حركة "مللي غوروش" (الرؤية الوطنية) التركية، القريبة من خط الإخوان المسلمين، والمرتبطة بحزب السعادة.
وأسس الحركة الزعيم الراحل نجم الدين أربكان، وتنشط بشكل مكثف في المجتمعات التركية بأوروبا، وقد تم تأسيس مركز "ESAM" كرديف لها في الفترة ذاتها من عام 1969.
واختار المنظمون "الحاج مراد إبراهيم"، رئيس وزراء منطقة "بانغسامورو" الإسلامية، ذاتية الحكم، بالفلبين، ضيف شرف لهذه الدورة.
وتشكلت المنطقة بموجب قانون صادق عليه البرلمان الفلبيني مطلع العام الجاري، متوجا عملية سلام أنهت صراعا استمر عقودا.
"باباجان" يحسم علاقة "غل" بحزبه الجديد.. ماذا عن الشركاء؟
أردوغان يطلق اسم "خالد بن الوليد" على قاعدة تركية بقطر
أردوغان يبدأ زيارة إلى قطر على رأس وفد رفيع المستوى