تحل زعيمة ميانمار أونغ سان سوي كي، الأحد، في مدينة لاهاي بهولندا، للدفاع عن بلاده أمام محكمة العدل الدولية، في قضية الإبادة الجماعية لأقلية الروهينغيا المسلمة.
وتجمع العشرات من أنصار النظام الميانماري بالبلاد، وفي هولندا، دعما لزعيم بلادهم، التي يتهمها حقوقيون بـ"خيانة" جائزة نوبل للسلام التي تحملها منذ عام 1991.
ومن المقرر أن تعقد جلسات المحكمة من العاشر وحتى الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وكانت غامبيا، وهي دولة صغيرة تسكنها أغلبية مسلمة في غرب أفريقيا، قد أقامت دعوى في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تتهم فيها ميانمار ذات الأغلبية البوذية بارتكاب الإبادة الجماعية بحق أقلية الروهينغا المسلمة. والإبادة الجماعية هي أخطر الجرائم الدولية.
اقرأ أيضا: إنترسبت: حان الوقت لمحاكمة زعيمة بورما بإبادة الروهينغا
وخلال الجلسات التي ستعقد على مدى ثلاثة أيام ستطلب غامبيا من لجنة قضاة الأمم المتحدة المؤلفة من 16 عضوا اتخاذ "تدابير مؤقتة" لحماية الروهينغا قبل النظر في القضية بشكل كامل.
وفر أكثر من 730 ألفا من الروهينجا المسلمين من ميانمار بعد حملة وحشية نفذها الجيش وقالت الأمم المتحدة إنها تمت "بنية الإبادة الجماعية" وشملت عمليات قتل جماعي واغتصاب.
ورغم الإدانة الدولية للحملة فإن سو كي لا تزال تحظى بشعبية طاغية في بلادها. وكانت حكومة ميانمار قد دافعت عن الحملة التي قادها الجيش بوصفها رد فعل مشروع على الهجمات التي نفذها مسلحون من الروهينغا.
"الجنائية الدولية" تقتنع بارتكاب أعمال عنف ضد الروهينغيا