وجهت الشرطة الأيرلندية اتهامات لامرأة مرتبطة بتنظيم الدولة "داعش"، الأربعاء الماضي للاشتباه في ارتكابها جرائم إرهابية بعد ثلاثة أيام من اعتقالها عقب عودتها من تركيا إلى دبلن.
ولم تقدم الشرطة تفاصيل عن التهم الموجهة إلى ليزا سميث، وهي مواطنة أيرلندية كانت قد انتقلت إلى تركيا من سوريا وتنكر تورطها في أي نشاط يتصل بالإرهاب.
ولم تعلق سميث (38 عاما) على اتهامات المحكمة ضدها بأنها دربت فتيات من التنظيم على القتال، إلا أنها نفت ذلك في مقابلة صحفية.
وترجع أصول سميث إلى بلدة دوندالك في مقاطعة لاوث. وانضمت إلى صفوف الجيش الأيرلندي وسلاح الطيران بعد إنهاء تعليمها المدرسي في عام 2000.
ورافقت سميث الرئيسة السابقة ماري مكاليس في عدة رحلات خارجية.
وذكرت شبكة "بي بي سي"، أن سميث قالت في مقابلة قبل 8 سنوات، مع صحيفة "آيرش اندبندنت"، إنها كانت تعيش حياة من السهر والحفلات والإفراط في تناول المشروبات الكحولية أحيانا، بجانب تدخين الحشيش وتعاطي ما يعرف بحبوب السعادة (إكستاسي).
وبعد سنوات من اعتناقها الإسلام، عقب تجربة زواج فاشلة، سافرت سميث في العام 2015 إلى سوريا، وتزوجت من بريطاني مقاتل مع تنظيم الدولة.
وتقول سميث إن غالبية الوقت الذي مكثت فيه بسوريا، قضته داخل معسكرات لقوات سوريا الديمقراطية، حيث تحتجز الآلاف من عوائل التنظيم.
ووافقت أيرلندا على استعادة سميث وابنتها البالغة من العمر عامين بعد أن بدأت أنقرة ترحيل المواطنين الأجانب المرتبطين بتنظيم الدولة الشهر الماضي.
وتقول تركيا إنها ألقت القبض على 287 مسلحا في شمال شرق سوريا، ف الوقت الذي شنت فيه قوات تركية هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية السورية الشهر الماضي، وتحتجز مئات من المشتبه بأنهم متشددون.
وكانت دبلن تقول منذ عدة أشهر إنها تتحمل مسؤولية إعادة سميث إلى أيرلندا، لكن الشرطة قد تكون في وضع يمكنها من توجيه الاتهام إليها بعد عودتها. وقُبض عليها يوم الأحد في مطار دبلن.
وقال رئيس الوزراء ليو فارادكار إن اهتمام الحكومة الرئيسي يتركز على العودة الآمنة لابنتها. وقالت الشرطة إن الفتاة تحظى الآن برعاية الأقارب.