نشرت مجلة Biomaterials Science نتائج تجارب علمية، أدت إلى ابتكار منظومة فريدة لتوصيل الدواء إلى منطقة الورم السرطاني بمساعدة الخلايا الجذعية.
وأشارت المجلة إلى أن علماء روسا من
الجامعة الوطنية للبحوث في سانت بطرسبورغ، ابتكروا منظومة حساسة للضوء أساسها
الخلايا الجذعية، لعلاج السرطان بفعالية، موضحة أن "هذه المنظومة قادرة على
توصيل الدواء إلى منطقة الأورام السرطانية والتخلص منها عن بعد، تحت تأثير الأشعة
تحت الحمراء".
وأكدت المجلة أن "هذه المنظومة
هي أول منظومة عامة، لتوصيل الدواء إلى الورم السرطاني باستخدام الخلايا الجذعية"،
لافتة إلى أن هناك مشكلة قديمة حادة في علم الأورام، وهي فعالية غالبية العقاقير
المستخدمة في علاج السرطان على الجرعات التي تعطى للمرضي.
اقرأ أيضا: "العلاج المناعي" يمنح آمالا للمصابين بسرطان البروستاتا
وبيّنت أنه كلما كانت الجرعة أكبر
كان مفعولها أفضل، لكن بعد فترة معينة يصبح الدواء ساما للجسم، ويجب أن يصل إلى
منطقة المرص فقط، مشيرة إلى أن "الجرعات الكبيرة التي تعطى حاليا لمرضى
السرطان تنتشر في جميع أنحاء الجسم مع تيار الدم".
واستدركت المجلة بقولها: "الأورام
السرطانية أحيانا تكون كثيفة جدا ولا تسمح بمرور الدم، ما يسبب تراكم الدواء في
مختلف مناطق الجسم باستثناء منطقة الورم السرطاني"، منوهة إلى أنه "من
أجل تجنب هذا، يقترح العلماء استخدام الخلايا الجذعية لتوصيل الدواء إلى الأورام السرطانية
بذكاء".
وأفادت بأن "الخلايا الجذعية
المتنقلة لا يمكن مباشرة تحميلها عقاقير سامة مضادة للأورام، لأن هذا يؤثر سلبا في
وظائفها البيولوجية"، لافتة إلى أن الباحثين ابتكروا كبسولات لها خصائص
فريدة، وتتحطم تحت تأثير الأشعة تحت الحمراء، وتطلق الدواء في الوقت والمكان
المطلوب.