علقت أنقرة على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، بشأن عملية السلام في سوريا.
وقلل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، من تصريحات ماكرون قائلا: "إن ما قاله بشأن وجوب عدم انتظار تركيا تضامنا من الناتو في كفاحها ضد الوحدات الكردية المسلحة لن يجد صدى".
وأشار الوزير التركي إلى وجود رغبة لدى بعض الأطراف (دون تسميتها) في تأسيس دولة إرهابية شمالي سوريا، وأن عملية "نبع السلام"، قوضت تلك الخطة.
وأوضح أن المسؤولين الفرنسيين لا يدركون معنى تصريحاتهم، نتيجة خيبة الأمل التي أصيبوا بها بسبب عملية "نبع السلام".
وتابع: "نكافح الإرهاب في شمال سوريا، وحماة تلك المنظمة الإرهابية تتم استضافتهم في القصر الرئاسي الفرنسي باستمرار، وينبغي لماكرون إدراك أن تركيا حليف في الناتو، وعليه أن يقف بجانب الحلفاء".
واعتبر تشاووش أوغلو، أن ماكرون بتصرفاته هذه، لن يستطيع حمل لواء الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن تصريحاته بشأن الموت السريري للناتو، "أزعجت كافة الحلفاء".
إنعاش ماضي فرنسا الاستعماري بسوريا
بدوره اعتبر متحدث حزب "العدالة والتنمية" التركي عمر جليك، أن تصريحات ماكرون، محاولة لإنعاش ماضي فرنسا الاستعماري في سوريا.
اقرأ أيضا: ماكرون عن "نبع السلام": تهدد عمل التحالف الدولي ضد داعش
وقال جليك، إن "تصريحات ماكرون حول سوريا محاولة منه لإنعاش ماضي فرنسا الاستعماري في سوريا عبر جمل برّاقة".
وأضاف جليك، أنه "يجب على الرئيس الفرنسي أن ينظر إلى بلده الذي ينفذ عمليات في جميع أنحاء أفريقيا من أجل حماية مصالحه الاستعمارية، ضاربا بالقانون الدولي عرض الحائط".
وشدد قائلا: "من ينتقدون مكافحة تركيا للإرهاب لا يعنون لنا شيئا، وسنذكرهم باستمرار بأنه ينبغي عليهم حماية القيم الديمقراطية".
وأشار إلى أن ماكرون هو أكثر شخص انزعج من العمليات التي أعاقت إنشاء دويلات إرهابية في شمال سوريا، وأنه أيضاً أكثر المستضيفين للقيادات الإرهابية.
وذكر جليك، أن ماكرون، صرح بألا تنتظر تركيا مساعدات من حلف الناتو حول عملية نبع السلام.
وأضاف أن مساهمات فرنسا في الحلف تلقى انتقادات كثيرة، في حين يتفق الجميع على أنه لن يكون هناك حلف الناتو بدون تركيا.
وشدد جليك، على أن الانتقادات الموجهة لبلاده حول مكافحة الإرهاب لا تعني شيئا لتركيا، وأن المنتقدين هم من يسعون إلى تحقيق موت الحلف سريريا.
وفي وقت سابق، قال ماكرون: "أدرك مخاوف تركيا الأمنية، لقد تعرضوا للعديد من الهجمات الإرهابية، لكن لا يمكن لتركيا أن تنتظر دعما وتضامنا من الناتو، لعملية تهدد التحالف الدولي لمكافحة داعش".
ماكرون عن "نبع السلام": تهدد عمل التحالف الدولي ضد داعش
كرر رفض التفاوض مع واشنطن.. خامنئي: ماكرون ساذج أو متواطئ
"السعادة" التركي بمؤتمره السابع يهاجم الحزب الحاكم