تحدث كاتب بريطاني عن الأمور التي يمكن لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تعلّمها من الفضيحة التي طال دوق يورك، الأمير أندرو، الابن الثاني لملكة بريطانيا إليزابيث.
الكاتب المختص في شؤون الشرق الأوسط بجريدة "آي" البريطانية، باتريك كوبرين، قال إنه في الوقت الذي أجرى فيه الأمير أندرو مقابلة كارثية مع "بي بي سي"، كان ابن سلمان يستمع إلى ممثلي شركات كبرى وبنوك عالمية يؤكدون له فشل محاولته بيع جزء من شركة أرامكو.
وتورط الأمير أندرو في فضيحة جنسية، بعد ورود اسمه في قائمة رجال عاشروا قاصرات ضمن شبكة علاقات رأسها الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، الذي انتحر داخل سجنه، والذي وصفه الأمير أندرو بأنه صديق له، فيما تورط ابن سلمان بجريمة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي، رغم دفعه التهم عن نفسه.
وبحسب كوبيرن، فإن الرياض حاولت تسويق "أرامكو" في البورصات العالمية مقابل مبلغ كبير، فيما رأى البعض أنها محاولة من المملكة لاستخدام ثروتها النفطية في دفع نفسها كقوة عالمية.
وبحسب كوبيرن، فإن ابن سلمان، وأندرو، لديهما صفات مشتركة، إذ يتصف كلاهما بـ"الغرور، والغطرسة، وعدم الإنصات لمستشاريه، واتخاذ قرارات خاطئة انعكست بنتائج سيئة على تاريخ كل منهما".
وتابع بأن "قرارات الأمير أندرو كانت نتائجها محدودة؛ بسبب محدودية سلطته خارج الدائرة المحيطة به، لكن ولي عهد السعودية تمتع بسلطات واسعة منذ تولى والده الطاعن في السن حكم المملكة بداية عام 2015، وأصبح لاحقا الحاكم الفعلي للبلاد".
ووصف كوبيرن إصلاحات ابن سلمان بـ"عمليات التجميل"، قائلا إن هدفها كان التسويق للخارج بأن أوضاع المرأة وغيرها باتت أفضل، والحقيقة هي ازدياد مستوى القمع في الداخل.
اقرأ أيضا: ظهور ابن سلمان بـ"الجاكيت" يثير تفاعلا في السعودية (شاهد)
مدير CIA السابق: السعودية تريد طرح "أرامكو" لحاجتها للمال
بلومبيرغ: شباب السعودية المتحررون يسألون هل انتهت الوهابية؟
WSJ: كيف أصبح موظف تويتر أبو عمو متهما بالعمالة للسعودية؟