وجدت دراسات سابقة صلة بين استهلاك منتجات الألبان -مثل الحليب والجبن- وسرطان البروستاتا، المرض الأكثر انتشارا في الدول الغربية. ويعد هذا المرض منتشرا بكثرة في أوروبا بسبب استخدامهم هذه المنتجات كمصدر للكالسيوم، بينما أقل شيوعا في البلدان الآسيوية بسبب استهلاكهم هذه الأطعمة بشكل أقل.
ولمعرفة المزيد قام فريق من الباحثين في "مايو كلينك" بنشر أكثر من 47 مقالة ما بين عامي 2006 و 2017 وشارك فيها أكثر من مليون مشارك.
وربطت الدراسة الناتجة بين الأنظمة الغذائية النباتية، مثل النظام الغذائي (vegetarian)، والنباتي الصرف (vegan) مع انخفاض خطر الإصابة بمرض سرطان البروستاتا.
وكل عام يتم تشيخص حوالي 174650 حالة جديدة من سرطان البروستاتا مما يجعله أكثر أشكال المرض شيوعا بين الرجال.
ويعد هذا المرض هو السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان في الولايات المتحدة بعد سرطان الرئة ويموت سنويا 31620 شخص بسببه. وهو الأكثر شيوعا لدى الرجال فوق عمر الـ 66 عاما.
وعلق الدكتور جون شين الباحث المشارك في الدراسة: "سلطت مراجعتنا الضوء على سبب مهم لنقلق بشأنه جراء استهلاك كميات كبيرة من منتجات الألبان، كما أن نتائجنا تدعم الأدلة المتزايدة على الفوائد المحتملة للوجبات الغذائية التي تعتمد على النباتات".
وقال توم ساندرز أستاذ فخري في كلية كينجز كوليدج لندن الذي لم يشارك في البحث: "يعاني البحث من عدد من نقاط الضعف لا سيما في التحليل الإحصائي وعرض النتائج التي لا تبرر الإستنتاجات المستخلصة".
وأضاف:" وجد الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن زيادة الوزن والسمنة المفرطة أو الطول كانت العوامل الغذائية الوحيدة التي من المحتمل أن تكون مرتبطة بمخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا ".
وفي وقت سابق من هذا العام أشارت دراسة منفصلة إلى أن طبيعة النظام الغذائي للرجل يمكن أن تؤثر على فرصة إصابته بالمرض وأنها ربطت معدل انخفاض المرض بتناول الفطر.
ولكن "ويلين وو" من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة حذر في لقاء مع مجلة "نيوزويك" بقوله: "نظرا لأن معرفتنا عن الوقاية من سرطان البروستاتا ما زالت قليلة فإن مثل هذه الدراسات بحاجة إلى المزيد من الأبحاث والشروحات والأدلة المدعومة، لا يمكن أن يكون هناك "طعام معجزة" واحد يقينا من خطر الإصابة بالسرطان بحد ذاته".
وأضاف "النظام الغذائي الذي تتبعه بالمجمل هو أكثر أهمية من أن تعتمد على تناول نوع واحد من الأطعمة، لا تتناول فقط الفطر، بل حاول التفكير في مجموعة الخضروات بشكل عام والحبوب الكاملة والفواكهة كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي".