دعت عشرات الشخصيات الفرنسية، الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إدانة الاعتداء الذي كانت ضحيته سيدة محجبة خلال اجتماع للمجلس الإقليمي لمنطقة "بورغون-فرانش-كونتي" الفرنسية.
وجاء الاعتداء عندما طلب السياسي جوليان أودول الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، من السيدة المحجبة التي كانت ترافق مجموعة من التلاميذ الأطفال الذين حضروا اجتماع المجلس الإقليمي، أن تنزع حجابَها باسم "المبادئ الجمهورية والعلمانية"، مما أثار جدلا كبيرا في البلاد وأعاد مجددا النقاش حول الحجاب.
ووجه 90 شخصية عريضة نشرت بصحيفة “لوموند”، الثلاثاء، تحت عنوان: “سيدي الرئيس قل كفى للكراهية ضد المسلمين في فرنسا".
ومن بين الشخصيات الموقعة على العريضة، الممثل الكوميدي المشهور عمر سي والممثلة ماريانا فويس، والمخرج ماثيه كاسوفيتز، والممثلة جيرالدين ناكاش والمخرجة تونيه مارشال، وغيرهم.
وجاء في العريضة: "نحن الشخصيات من خلفيات متنوعة، ونلتزم بمبدأ العلمانية على النحو المنصوص عليه بالقانون، نطلب على وجه السرعة، من الرئيس إيمانويل ماكرون، أن يدين علانية الاعتداء اللفظي الذي تعرضت له هذه المرأة أمام ابنها".
وأضافت: "هذا المشهد وهذه الكلمات وهذا السلوك من أعمال العنف والكراهية شيء لا يصدق! لقد جعل اليمين المتطرف الكراهية ضد المسلمين أداة رئيسية للدعاية، لكنه لا يحتكرها؛ إذ أن أعضاء من اليمين واليسار لا يترددون بدورهم في تشويه صورة المسلمين".
وعليه طلبت هذه الشخصيات من الرئيس ماكرون أن يقول بصوت عال وبكل قوة إن "النساء المسلمات محجبات كن أم لا والمسلمين بشكل عام لديهم مكانتهم الكاملة داخل المجتمع الفرنسي، وأن يرفض تشويه صورتهم والتنديد بهم فقط لأنهم مارسوا شعائرهم الدينية البسيطة. وأن يشدد على ضرورة وضع حد للتمييز الذي يتعرضون له".
وكان الرئيس الفرنسي دعا قبل أيام إلى مكافحة ما وصفه بـ "الشر الإسلامي"بصرامة، داعيا الأمة إلى التوحد من أجل مواجهته؛ وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة تأبين ضحايا الاعتداء الذي استهدف مديرية شرطة بباريس.
نشطاء يحيون ذكرى خاشقجي أمام قنصلية الرياض بباريس (شاهد)