شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن عملية "نبع السلام" تنتهي بشكل تلقائي عندما "يغادر الإرهابيون المنطقة الآمنة" التي حددتها تركيا في الشمال السوري، منتقدا بالوقت ذاته الجهات التي هاجمت العملية.
وحول موقف الجامعة العربية، قال أردوغان، إنها تعمل الآن على مشروع إعادة سوريا إليها من أجل الإساءة إلى تركيا.
وتوجه أردوغان للجامعة العربية، متسائلا: "كم عدد السوريين الذين استقبلتموهم يا ترى؟".
وأضاف: "أنتم من أخرج سوريا من الجامعة، والآن تعملون على مشروع إعادتها من أجل الإساءة إلى تركيا".
وأشار الرئيس التركي إلى أن البلدان التي صنعت تنظيم داعش الإرهابي كمشروع، ودعمته ماديا، ووجهته فعليا، أصبحت اليوم تظهر بمظهر أكبر معاد للتنظيم.
وأردف: "أيها الغرب، أيتها الجامعة العربية، وكل بلد يملك ذرة من الضمير، أخاطبكم جميعًا، الزمن سيدور حتمًا".
الكونغرس تجاوز حدوده.. ولن أقابل أحد
وحول زيارته للولايات المتحدة، قال أردوغان إنه سيتم تقييمها بعد المباحثات مع الوفود الأمريكية التي ستأتي إلى تركيا.
وأضاف أن "النقاشات والمفاوضات والخطابات التي جرت في الكونغرس حول شخصي وأسرتي والوزراء تعد إساءة كبيرة جدًا للدولة التركية وتجاوزًا للحدود".
وفي حديثه للصحفيين، قال الرئيس التركي، إنه لن يقابل الوفد الأمريكي القادم إلى أنقرة.
وأضاف: أنا لن أقابل أي أحد من الوفد الأمريكي، وسيلتقي بهم المسؤولون بأنقرة،مضيفا: "عندما يأتي ترامب أتحدث معه".
إلا أنه في تصريح آخر، أوضح أنه سيقابل فقط مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وقال أردوغان: "اقتراحنا هو أن يلقي الإرهابيون كلهم السلاح والمعدات هذه الليلة ويدمروا كمائنهم ويخرجوا من المنطقة الآمنة التي حددناها".
وأضاف: "في حال تطبيق مقترح خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ستكون عملية نبع السلام انتهت من تلقاء نفسها".
وبيّن أن هناك أنفاقا (تستخدمها التنظيمات الإرهابية) في سوريا بطول أكثر من 90 كيلومترا، والإسمنت الذي بنيت به قادم من شركة فرنسية، فكيف ستوضحون ذلك؟".
وأردف: "الإرهابيون يطلقون النار بالقناصات من داخل الكنيسة حتى يدفعوا تركيا لقصفها، ولكن نحن لم نفعل ذلك لأن ذلك المكان هو دار للعبادة".
وتابع: "تمكنا حتى الآن من تطهير مساعة 1220 كيلومترا مربعا من خلال التقدم خطوط تلو أخرى".
نحن مع الشعب السوري
وأضاف: "نحن لسنا ضد الشعب السوري بل نكافح إلى جانبه ضد الظالمين".
ولفت أردوغان إلى أن "بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف عملية نبع السلام"، مؤكدا أنهم لا يمكن الثقة بهؤلاء.
وقال: "لم يكونوا يتوقعون أن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة وعندما وجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس بدأوا يتصلون لوقف العملية".
وأضاف: "عند تشكيل حكومة مشروعة تمثل كافة الشرائح في سوريا، سنترك مسألة نقل وإدارة الأماكن التي بسطنا فيها الأمن لهم، فنحن نبني ونعمر فقط، لكن لا نظلم أبدًا".
منبج
وحول التطورات في منبج، قال أردوغان: " لا أريد التفكير باحتمال وجود اتفاق بين النظام وقسد".
وأضاف: "ما نريده هو تسليم هذه الأراضي إلى أصحابها، ولا نطلبها لأنفسنا".
أردوغان يرفض مقترحا أمريكيا: لن نوقف "نبع السلام" ولا تفاوض
أردوغان: سنرسي الأمن من منبج حتى الحدود العراقية قريبا
أردوغان للجامعة العربية: لم تقدموا قرشا واحدا لأجل السوريين