هددت واشنطن وحكومات الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بفرض عقوبات اقتصادية ضد أنقرة، وإلحاق ضرر كبير بالاقتصاد التركي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، إن الرئيس دونالد ترامب فوض مسؤولين أمريكيين بصياغة مسودة لعقوبات جديدة "كبيرة جدا" على تركيا بعد أن شنت هجوما في شمال شرق سوريا.
وأوضح أن الولايات المتحدة لا تطبق العقوبات في الوقت الراهن لكنها ستطبقها إذا اقتضت الضرورة، مضيفا: "نرسل إخطارات للمؤسسات المالية بأن عليها الحذر من عقوبات محتملة".
وأردف: "هذه عقوبات قوية جدا. نأمل ألّا نضطر لاستخدامها لكن بمقدورنا أن نصيب الاقتصاد التركي بالشلل إذا أردنا".
وقال منوتشين إن ترامب قلق بشأن احتمال استهداف تركيا لمدنيين ويريد أن يوضح لها أنه لا يمكنها "السماح بفرار ولو مقاتل واحد من داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)".
في السياق ذاته، هددت حكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها في سوريا ورفضت غاضبة تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنه "سيفتح الأبواب" ويرسل 3.6 ملايين لاجئ إلى أوروبا إذا لم تسانده.
وكثفت تركيا الضربات بسلاحي الطيران والمدفعية لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا تطويرا لهجوم فجر تحذيرات من كارثة إنسانية كما أثار احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على أنقرة.
ومن قبل أدان الاتحاد الأوروبي، الذي ما زالت تركيا تطمح رسميا للانضمام إليه رغم سوء سجلها في مجال حقوق الإنسان، هجوم أنقرة لكن التكتل الأوروبي يشعر بالاستياء من تهديدات أردوغان بإرسال اللاجئين إلى أوروبا.
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي والذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي على تويتر "لن نقبل بأي حال أن يكون اللاجئون سلاحا وأن يُستخدموا في ابتزازنا".
وأضاف "تهديدات الرئيس أردوغان... ليست في محلها تماما".
تهديد أمريكا وأوروبا بعقوبات ضد أنقرة يهوي بالليرة التركية
ترامب يهدد مجددا بمحو اقتصاد تركيا.. ويلمح لاتفاق مع الصين
اتفاق تركي- روسي لتبادل العملات المحلية بالتجارة البينية