نشر موقع "فرونت لاين" تقريرا حصريا، حول حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمراسله مارتن سميث، الذي يعد فيلما عن جريمة مقتل جمال خاشقجي، ولأول مرة، عن دوره في الجريمة، قائلا إنها حدثت تحت سمعه ونظره.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بعد عام على مقتل الصحافي في صحيفة "واشنطن بوست" في القنصلية السعودية في إسطنبول، التي هزت العالم أجمع، فإن ولي العهد التزم بالصمت حول دوره في العملية التي قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) إنها تمت بأمر منه.
ويورد الموقع نقلا عن ابن سلمان، قوله لسميث إن الجريمة حدثت تحت نظره، و"أتحمل المسؤولية"، لكنه أكد أن الجريمة حدثت دون علم منه.
ويلفت التقرير إلى أن كلام محمد بن سلمان جاء في أثناء المقابلة التي أجراها سميث معه لغرض فيلمه عن الصحافي. وبعد أسابيع من مقتل خاشقجي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
ويفيد الموقع بأن الأمير محمد وصف الجريمة بـ"الشنيعة"، ووعد بفتح تحقيق فيها، ومع ذلك التزمت حكومته بالموقف الذي يقول إن الزعيم السعودي لم يكن يعرف بالعملية المارقة.
ويكشف التقرير عن أنه بعد شهرين من الجريمة، التقى سميث بالأمير في كانون الأول/ ديسمبر 2018، في أثناء سباق للسيارات الكهربائية خارج الرياض، وضغط سميث على ولي العهد ليفسر له كيف تحدث جريمة دون علمه، فقال له: "لدينا 20 مليون نسمة و3 ملايين موظف حكومي"، فرد سميث متسائلا: "يستطيعون أخذ واحدة من طائراتك؟" في إشارة إلى فريق القتل المكون من 15 شخصا الذين أرسلوا لقتل وتقطيع خاشقجي، حيث وصلوا إلى إسطنبول وغادروها على متن طائرات تملكها الحكومة السعودية، ورد محمد بن سلمان قائلا: "لدي مسؤولون ووزراء يتابعون الأمور، وهم المسؤولون، ولديهم صلاحية لعمل ذلك".
وينوه الموقع ألى أن التعليقات التي قدمها محمد بن سلمان لسميث، الذي يغطي قضايا الشرق الأوسط، تعد جزءا من فيلمه الوثائقي "ولي العهد السعودي"، مشيرا إلى أنه سيتم عرض الفيلم في الذكرى الأولى على مقتل الصحافي، وفيه مقابلة نادرة مع جمال خاشقجي، التي تكشف عن تحوله من داعم لمحمد بن سلمان إلى ناقد له.
ويختم "فرونت لاين" تقريره بالإشارة إلى قول خاشقجي في المقابلة: "لا أريد أن أكون معارضا، وفي الوقت ذاته لا أريد العودة إلى الوطن ويتم تكميمي مجددا".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
واشنطن بوست: لماذا أغلقت "تويتر" حساب سعود القحطاني؟
واشنطن بوست: هل محمد بن سلمان ضحية أم مجرم؟
بلومبيرغ نيوز: ماذا حدث للقحطاني.. سمم أم لا يزال حيا؟