سياسة عربية

القضاء يرفض إعادة استجواب البشير بخامس جلسات محاكمته

حدد القضاء السوداني 21 أيلول/ سبتمبر الجاري موعدا لسادس جلسات محاكمة البشير- جيتي

رفض القضاء السوداني السبت، طلب هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير بإعادة استجواب الأخير وسحب اعترافات سابقة له، بتلقيه أموالا بشكل شخصي من دولة أجنبية.


جاء ذلك خلال مداولات الجلسة الخامسة لمحاكمة البشير، وسط إجراءات أمنية مشددة، في معهد العلوم القضائية والقانونية، شرق الخرطوم.


وحدد القضاء السوداني 21 أيلول/ سبتمبر الجاري موعدا لسادس جلسات محاكمة البشير.


وكانت هيئة الدفاع تقدمت السبت الماضي، بطلب إعادة صياغة ورقة الاتهام والاعتراف القضائي للبشير، متهمة القضاة الذين أخذوا الإقرار القضائي من موكلهم بالانتماء لحزب سياسي (لم يحددوه)، "وهذا يتعارض مع استقلال القضاء"، وفق قولهم.


وقال قاضي المحكمة الصادق عبد الرحمن الفكي، في جلسة السبت، إن "طلب الدفاع لا يعيب الإقرار القضائي، باعتبار أن البينة في التهم الموجهة للبشير قد توفرت أمام المحكمة، وعليه نرى الطلب غير مقبول".

 

اقرأ أيضا: صحيفة سودانية تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة لحكم البشير


في نهاية آب/ أغسطس الماضي، أقر البشير أثناء استجوابه، بتلقيه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل شخصي، ورفض إيداعها في "بنك السودان" (البنك المركزي)؛ حتى لا يفشي اسم الأخير.


وأضاف "الفكي" أن التهم الموجهة للبشير تتعلق بمشروعية استلامه أموالا بطريقة غير شرعية، وهو ما أقر بها وجاء على لسانه بخصوص استلامه أموالا من الأمير محمد بن سلمان.


وأمر القاضي بالاستمرار في المحاكمة والاستماع للشهود.


ولاحقا، قدمت هيئة الدفاع عن البشير، الشاهد حاتم حسن بخيت، مدير مكتب الرئيس المعزول، للاستماع لأقواله، واعترض وكيل النيابة الأعلى ياسر بشير، على مثول حاتم كشاهد أمام المحكمة، معتبرا إياه "متهما" في القضية ذاتها. 


وشدد على أنه لا تنطبق على "بخيت" الحالات التي يستجوب فيها المتهم كشاهد، حيث تم القبض عليه، والتحقيق معه، ووجهت له تهمة "الاشتراك الجنائي مع البشير".

 

اقرأ أيضا: شاهد سوداني: البشير منح قوات "حميدتي" 5 ملايين يورو


من جانبها، كشفت هيئة الدفاع عن البشير عن تعرض بخيت لتهديد في حال حضوره للمحكمة، دون توضيح نوعية التهديد أو الجهة التي تقف وراءه.


وقال المحامي العضو بهيئة الدفاع، هاشم أبو بكر الجعلي، إن الشاهد ليس متهما في البلاغ أمام المحكمة حاليا، لذلك يمكن سماع شهادته.


وبعد عدة مداولات، قرر قاضي المحكمة سماع شهادة بخيت.


وقال بخيت إنه تلقى في الأسبوع الثالث من كانون الثاني/ يناير 2018 رسالة من محمد بن سلمان عبر وفد سعودي مكون من 3 أشخاص سعوديين قابلوه في المطار، وسلموه حقيبة فيها أموال باليورو تعادل 25 مليون دولار.


وأضاف أن "البشير تعامل مع الأمر بشكل عادي، وعندما أطلعته على موضوع الحقيبة رد قائلا: "خير"، ومضى لصلاة المغرب".


ولغاية الساعة (12:00 تغ) لم تصدر عن السلطات السعودية أي تعقيب بخصوص ما ورد على لسان مدير مكتب البشير.