الرزاز يخرج عن صمته بأزمة إضراب المعلمين.. ويثير قضية صادمة

خرج رئيس الوزراء عمر الرزاز، الثلاثاء، عن صمته في ما يخص إضراب المعلمين الأردنيين، طارحا قضية مثيرة للجدل، كحل للأزمة، ما أثار عاصفة من الغضب وردود الفعل.

وقال الرزاز في تصريح مثير للجدل، للتلفزيون الأردني الرسمي في مقابلة ستبث لاحقا بشكل كامل، إن الحكومة "لن تتراجع" عن ربط علاوات المعلمين بمؤشر قياس لأداء المعلم وأداء الطالب.

من جانبه، اعتبر الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم تصريحات الرزاز "مستفزة"، وتدفع نحو التأزيم.

وفي المقابلة أيضا، أعرب الرزاز عن أمله في أن لا تلجأ النقابة إلى الاستمرار بالإضراب، مؤكدا التزام الحكومة وإيمانها بلغة الحوار مع النقابة.

اقرأ أيضا: اليوم الثالث لإضراب المعلمين بالأردن.. وتحريض إعلامي ضده

وأقر الرزاز الذي سبق أن شغل منصب وزير للتربية والتعليم، بأن الوضع المعيشي للمعلم يحتاج إلى تحسين، وقال: "لذلك توصلنا مع النقابة السابقة إلى اتفاق شامل حول الوضع المعيشي للمعلم يرتقي بحوافز المعلم، ليس (علاوة) 50% التي تطلب اليوم، بل يرتقي إلى 250 في المئة"، وفق زعمه.

وقال: "ندرك أهمية المعلم وشعوره بالأمان، ولكن ما توافقنا عليه أن نربط هذه العلاوات بمؤشر قياس لأداء المعلم، والأهم هو أداء الطالب".

ولفت إلى أن "الحكومة توصلت إلى اتفاق شامل مع مجلس النقابة السابق حول جميع القضايا المطروحة اليوم"، وقال: "كنا ننتظر من مجلس النقابة الحالي أن نبدأ الحوار من حيث انتهينا مع المجلس السابق لا أن نضع كل شيء جانباً والبدء من جديد".

وقال: "إذا أرادت كل جهة أن تأخذ حقها بهذه الطريقة الى أين سنصل في البلد"، على حد تعبيره.

وأثارت تصريحات الرزاز غضبا من المعلمين والمتضامنين معهم من المواطنين، لا سيما ربطه العلاوة بمؤشر أداء المعلم، الأمر الذي دعاهم إلى أن يطالبوا الرزاز بتطبيق ذلك على وزرائه بحيث يكون راتبهم الشهري بناء على أدائهم وإنجازهم.