مع اقتراب الإعصار "بايلو"، أعلنت
تايوان، السبت، إغلاقها للمؤسسات والمدارس، في حين ألغت شركات الطيران مئات الرحلات، فيما دعت السلطات
الصينية، السفن وقوارب الصيد لإجلاء المواطنين، استعدادا لاقتراب الإعصار.
ووصل الإعصار إلى اليابسة بعد ظهر السبت في مقاطعة بينجتونج الجنوبية محملا برياح سرعتها 137 كيلومترا في الساعة، وصنفته هيئة الأرصاد الجوية في تايوان عند أضعف مستوى من الأعاصير.
ونُقل مئات إلى أماكن آمنة، في حين ألغيت أكثر من 350 رحلة جوية. ونشرت السلطات نحو 34 ألف جندي في الجنوب وسط مخاوف من حدوث فيضانات.
وهذه أول عاصفة تصل إلى اليابسة على الجزيرة منذ أكثر من عامين، وقد تسببت في انقطاع الكهرباء عن قرابة 30 ألف منزل وفي فيضانات بجنوب البلاد.
وأصدرت هيئة الأرصاد تحذيرات من الرياح والأمطار في جنوب تايوان بما في ذلك مدينة كاوهسيونج الساحلية حيث تقرر إغلاق المؤسسات والمدارس، كما أصدرت تحذيرا للبحارة في أنحاء الجزيرة.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية عبور الإعصار مضيق تايوان والوصول إلى إقليم فوجيان الصيني خلال الساعات القادمة.
من جانبها، دعت السلطات الصينية، السبت، السفن وقوارب الصيد لإجلاء المواطنين، وذلك استعدادا لاقتراب الإعصار "بايلو".
وذكرت مقاطعة فوجيان شرقي البلاد، أنه تم استدعاء 9 آلاف و926 قارب صيد للدخول إلى الميناء مع اقتراب الإعصار، بحسب وكالة "شينخوا" المحلية.
وبهذا الخصوص، أكد "مركز مكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف" بالمقاطعة، أنه جرى إجلاء 14 ألف و12 شخصا بالفعل من المزارع المائية.
كما أغلقت السلطات المختصة 149 منطقة سياحية مطلة على البحر، وألف و318 موقع بناء بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأصدر المرصد الوطني الصيني، إنذارا باللون الأصفر السبت، بسبب إعصار بايلو، الذي من المتوقع أن يتسبب في عواصف وأمطار غزيرة جنوب البلاد.
وأوضح مركز الأرصاد الجوية الوطني، في بيان، أن "الإعصار الـ 11 هذا العام من المتوقع أن يضرب اليابسة أو يمر بجنوب شرق تايوان ظهر اليوم تقريبا".
وأضاف المركز أن الإعصار قد "يتحرك في اتجاه الشمال الغربي ليضرب مرة أخرى المناطق الساحلية من مقاطعتي فوجيان وقوانغدونغ مساء اليوم أو بحلول صباح الأحد".
تجدر الإشارة إلى أن نظام التحذير بشأن التلوث والكوارث في الصين، مكون من 4 مراحل، هي: الأزرق، والأصفر، والبرتقالي، والأحمر.
وعادة ما تضرب الأعاصير تايوان والصين والفلبين واليابان في النصف الثاني من العام. وتكتسب تلك الأعاصير قوة من مياه المحيط الهادي الدافئة أو بحر الصين الجنوبي.