أعلنت إيران، الإثنين، عزمها تقليص التزاماتها النووية، مجددا، مع تواصل "تقاعس الدول الأوروبية"، بحسبها، عن حماية الاتفاق ومواجهة العقوبات الأمريكية.
وعجزت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، المبرم عام 2015، عن منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من محاولة حمل إيران على قبول فرض قيود أشد على نشاطها النووي وسلوكها بالمنطقة، من خلال خنق تجارتها النفطية المهمة.
وقال بهرويز كمال فندي، المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: "مع استمرار تقاعس الأوروبيين عن تنفيذ التزاماتهم (بموجب الاتفاق النووي) ستتخذ إيران خطوة ثالثة (في تقليص التزاماتها) خلال شهر تقريبا".
ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن كمال فندي قوله إن بلاده زادت من مخزونها من الماء الثقيل ليتجاوز 130 طنا ومن احتياطياتها من اليورانيوم المخصب فوق 300 كيلوجرام.
ويهدف الاتفاق إلى منع طهران من تصنيع اليورانيوم العالي التخصيب الملائم لإنتاج قنابل نووية في وقت قصير، ويسمح لها بالاحتفاظ باحتياطيات من اليورانيوم المنخفض التخصيب لا تتجاوز 300 كيلوجرام كحد أقصى، و130 طنا كحد أقصى من الماء الثقيل، الذي يمكن أن تؤدي كميات كبيرة منه إلى إنتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية.
وقال كمال فندي: "المؤكد أنه بتجاهل أو بتعليق التزاماتنا سنزيد من سرعة أنشطتنا النووية".
اقرأ أيضا: ظريف: سنتخذ الخطوة الثالثة لتقليص التزامنا بالاتفاق النووي
ولم يحدد الخطوة المقبلة، لكن طهران حذرت في تموز/يوليو الماضي من أنها قد تعيد تشغيل أجهزة الطرد المركزي وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة.
ويحدد الاتفاق الحد الأقصى للتخصيب عند 3.67 في المئة، وهو مستوى يعد ملائما لتوليد الكهرباء وأقل بكثير من نسبة التسعين في المئة اللازمة لإنتاج أسلحة، على الرغم من أن نسبة 20 في المئة ستمثل تقدما كبيرا يقلص بشكل كبير الوقت اللازم لإنتاج قنابل.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك قنبلة نووية، ولكن يبدو أنها ترفع مستويات التخصيب بشكل تدريجي كوسيلة ضغط لدفع الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي لبذل المزيد لإنقاذه.
وجدد كمال فندي التأكيد أن جميع خطوات بلاده يمكن العدول عنها إذا قامت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بحمايتها من العقوبات الأمريكية.
طهران تكشف عن رفض واشنطن مقترحا حمله إليها "ظريف"
روحاني: إيران مستعدة للحوار مع واشنطن إذا رفعت العقوبات
رغم تصاعد حدة التوتر.. ظريف يحل بنيويورك لحضور اجتماع أممي