عبّر أمير سعودي عن استيائه من الفتاوى المثيرة للجدل، التي باتت تطرح بكثرة في الأوساط السعودية.
وقال الأمير سطّام بن خالد آل سعود، إن الأمر أصبح "لا يطاق"، لافتا إلى وجود أمر ملكي باقتصار الفتاوى على هيئة كبار العلماء، ومن الواجب تفعيل هذا الأمر.
وتابع: "أصبحنا نسمع كل يوم شخصا يفتي لنا، وأغلبهم ليسوا من أهل الاختصاص، ومنهم سفهاء حتى خرج كاتب يتحدث عن الحدود، هل سنسمع قريبا أحدهم يقول إن الخمر حلال وهناك خلاف عليها؟".
وفي تغريدته، أشار الأمير سطام بن خالد إلى قضية أثارها الكاتب عبده خال، المحسوب على التيار الليبرالي الموالي لولي العهد محمد بن سلمان، وهي عدم وجود حد للردة.
وغرد عبده خال بالآية القرآنية (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا)، معلقا عليها "هذه الآية تنفي حكم الردة، وتصبح العقوبة من الله وليس من الناس".
وتتزامن تغريدة الأمير سطام مع فعاليات هيئة الترفيه برئاسة المستشار في الديوان الملكي، تركي آل الشيخ، والتي يغلب عليها طابع الغناء، والحضور المختلط بين الجنسين، وهو ما كان ممنوعا بشدة في السعودية.
وأثارت تغريدة الأمير سطام بن خالد ردود فعل واسعة بين مغردين سعوديين، طالب غالبيتهم بوقفة رسمية حازمة تجاه التغير الحاصل، فيما أبدى آخرون نقدا للأمير، مطالبين بضرورة الانفتاح.
فيما قال ناشطون إن المسؤول الأول عن ما يجري من تغريب داخل المملكة، وصمت لهيئة كبار العلماء، هو ولي العهد محمد بن سلمان، وليس من يتصدر للفتاوى.
لندن باعت أسلحة للرياض بـ810 ملايين دولار بعد مقتل خاشقجي
"معتقلي الرأي": الداعية العمري تعرض لتعذيب شديد مرة أخرى
مجتهد: هكذا رد الحوالي على عرض بالإفراج عنه مقابل الاعتذار