كشفت مصادر إعلامية في السويداء، جنوب سوريا، لـ"عربي21"، أن وفدا عسكريا روسيا أجرى زيارة إلى المحافظة، مؤخرا، بهدف البحث عن سبل "استمالة" أبنائها إلى الالتحاق بصفوف قوات النظام.
وقال عضو شبكة "السويداء 24"، نور رضوان، إن وفدا من الشرطة العسكرية الروسية زار مبنى المحافظة، والتقى عددا من المسؤولين التابعين للنظام، كما أجروا جولة في المنطقة.
وأوضح رضوان، لـ"عربي21"، أن الزيارة كانت "بروتوكولية واعتيادية"؛ وأنها جاءت في إطار متابعة القوات الروسية قضية المصالحات في المنطقة الجنوبية.
اقرأ أيضا: روسيا تمدد مهلة التسوية بالجنوب السوري مجددا.. لصالح من؟
وأضاف أن الزيارة ستشمل شخصيات محلية، لم يُعلن عنها، في محاولة جديدة للعمل على ضم شبان المحافظة المتخلفين عن الخدمة الإلزامية إلى صفوف قوات الأسد.
وأشار رضوان أن القوات الروسية حاولت في عدة مناسبات استمالة الفصائل والهيئات الدينية في السويداء، إلا أنها فشلت جراء رفض القيادات المدنية والدينية الانخراط في معارك النظام.
من جانبه وضع المحلل السياسي السوري، محمد خليفة، زيارة الوفد الروسي في إطار مساعي موسكو دفع الفصائل المقاتلة في المحافظة إلى الوقوف في مربع النظام.
وأشار في حديثه لـ"عربي21" أن أهالي السويداء اتخذوا منذ البداية موقفا رافضا للانخراط بالصراع المستمر منذ عام 2011، لصالح أي طرف على حساب الآخر.
وفي هذا السياق، استبعد خليفة نجاح المساعي الروسية؛ لافتا أن النظام يعاني من نقص الكادر البشري في قواته؛ إذ إن كل معركة يخوضها تكلفه العديد من القتلى.
وتابع أن المناطق الخاضعة للأسد باتت إلى حد كبير تفتقد للعناصر القادرة على حمل السلاح، ما يشجع على التوجه جنوبا.
وأضاف أن تلك المطالب، في ضوء ذلك، ستقابل بالرفض من قبل وجهاء السويداء؛ "سيما وأنهم يعلمون تماما أن القتال سيكون ضد الشعب وليس ضد الإرهاب".
يشار أن النظام، بحسب ناشطين، حاول مرارا الضغط على أهالي المحافظة من خلال نشر الفوضى وقطع الخدمات، وسط حديث عن ضمها نحو 30 ألف متخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
مقتل وجرح العشرات بقصف روسي على سوق شعبي بريف إدلب
النظام يقصف مجددا نقطة مراقبة تركية.. وتدخل روسي
هل تكمن مصلحة نظام الأسد في بقاء إيران بسوريا أم خروجها؟