أعلنت إيران أن مخزونها من اليورانيوم المخصب سيتجاوز اعتبارا من الأحد نسبة 3.6% التي يسمح بها الاتفاق النووي، وذلك بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كانت حددتها طهران للدول الأوروبية لتلافي العقوبات الأمريكية.
وفي مؤتمر صحفي لمسؤولين
إيرانيين، قال عباس عراقجي مساعد
وزير الخارجية الإيراني إن "تخفيض التزاماتنا لا يعني الخروج من الاتفاق
النووي"، مضيفا أن "أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة لكن تلزم مبادرات جديدة".
وتابع المسؤول الإيراني: "نريد
إنقاذ الاتفاق النووي ونطالب الأطراف الأخرى الوفاء بالتزاماتهو إيران
قدمت فرصة كاملة للدبلوماسية خلال عام كامل بشأن الاتفاق النووي".
وأشار
إلى أن بلاده ستتقدم بشكوى "بشأن الخطوات التي أقدمت عليها واشنطن بعد
انسحابها من الاتفاق النووي".
بدوره قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: "سنخصب اليورانيوم وفقا لاحتياجاتنا، حاليا لا نحتاج تخصيب اليورانيوم المطلوب لمفاعل طهران... سنخصب اليورانيوم للمستوى الذي نحتاجه لمفاعل بوشهر".
ظريف: مستعدون للتراجع
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده مستعدة للتراجع عن إجراءات تخصيب اليورانيوم في حال وفاء الدول الأوروبية الموقعة على اتفاق فيينا بالتزاماتها.
وأكد ظريف أن جميع الإجراءات التي اتخذتها طهران لتقليص التزاماتها ضمن اتفاق 2015 "يمكن الرجوع عنها" بشرط أن تفي الأطراف الأوروبية الموقعة بالتزاماتها.
وكتب في تغريدة على "تويتر" أن "إيران اليوم تدخل جولة ثانية من الخطوات التعويضية وفقا للفقرة 36 من اتفاق النووي".
وأضاف: "نحتفظ بكل الحق في مواصلة تطبيق التعويضات القانونية وفقا لاتفاق النووي، من أجل حماية مصالحنا في وجه الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق أعلن مستشار بارز للمرشد الأعلى في إيران أن بلاده قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5% لأهداف وصفها بـ"السلمية".
والأربعاء الماضي أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني قرار تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الـ3.67%، وهو الحد الأقصى الذي نص عليه الاتفاق الموقع في تموز/ يوليو 2015 في فيينا بين طهران والدول الست الكبرى.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد اجتماع طارئ في 10 تموز/ يوليو بطلب من الولايات المتحدة لبحث انتهاك إيران لبنود الاتفاق.
والسبت أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الإيراني حسن روحاني عن "قلقه البالغ في مواجهة خطر إضعاف الاتّفاق النووي" الموقّع مع إيران و"العواقب التي ستلي ذلك بالضّرورة"، وفق ما أعلنه قصر الإليزيه.
وخلال مكالمة هاتفيّة استمرّت أكثر من ساعة، قال ماكرون لروحاني إنّه يُريد أن "يستكشف بحلول 15 تمّوز/ يوليو الشروط لاستئناف الحوار مع جميع الأطراف".
وأضاف بيان الإليزيه أنه "خلال الأيّام المقبلة، سيُواصل رئيس الجمهوريّة مشاوراته مع السُلطات الإيرانيّة والشركاء الدوليّين المعنيّين" من أجل الدفع نحو "التهدئة الضروريّة".
القسام ينفي: الاحتلال لم يطالبنا بأسير من أصول إثيوبية
كوشنر: ترامب معجب جدا بعباس لكن من حوله يعرقلون السلام
وزير إسرائيلي: نستعد لتدخل محتمل وإيران قد تسيء التقدير