نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن المؤشرات التي تدل على أنه يجب عليك أن تترك عملك الحالي، وذلك وفقا لخبراء المهن.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، إن الاستقرار الاقتصادي لا يجب أن يكون الدافع الوحيد الذي يجعلك تبحث عن وظيفة أخرى، ففي بعض الأحيان، قد تكون هناك إشارات واضحة تشير إلى أن الوقت قد حان لترك عملك الحالي.
وفي هذا السياق، أوضحت المدربة والأخصائية الاجتماعية ميلودي وايلدنج أن الإحساس بالخوف يوم الأحد والشعور بالرهبة عند التفكير في مباشرة العمل في اليوم التالي، غالبا ما يكون دليلا على وجود مشكلة ما.
وفي حين يوصي خبراء المهن بالتأقلم مع وظيفتك الساحقة للروح ومحاولة جعلها تجربة مهنية ناجحة، فإن أفضل خيار هو تركها بصفة نهائية. وفيما يلي، ست نقاط تشير إلى أن الوقت قد حان لتغيير وظيفتك.
ذكر الموقع، أولا، أن تأثير عملك بشكل سلبي على صحتك يعد من أبرز العلامات التي تشير إلى أن الوقت قد حان لترك وظيفتك الحالية على الفور.
وفي الواقع، تتسبب أغلب الوظائف في الشعور بالتوتر من وقت إلى آخر، بينما تتسبب بعض الوظائف في إجهاد حاد ومطول يعرض الموظف لخطر الإرهاق.
وحسب وايلدنج، فإنه لا بد من الانتباه جيدا إلى بعض العلامات الجسدية للإرهاق مثل اضطرابات النوم وآلام المعدة وتساقط الشعر.
وأضافت وايلدنج أنه لا ينبغي لك تحمل جميع المسؤوليات في شركتك فمن المهم توزيع المهام بين بقية أعضاء الفريق، مؤكدة أنه لا توجد وظيفة تستحق التضحية برفاهيتك من أجلها.
وأورد الموقع، ثانيا، أن الشعور بعدم وجود أي فائدة أو هدف من الوظيفة التي تزاولها مؤشر يدل على ضرورة تركها.
يجب أن يجعلك عملك تشعر بأن لك هدفا في الحياة، ولكن إذا كنت تشعر أن عملك بلا فائدة فإنه ينبغي لك اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لإيجاد حل.
اقرأ أيضا : تناول هذه الأطعمة لتعزيز مزاجك
فكر في قيمك وأهدافك وتثبت من أنها يمكن أن تتحقق من خلال هذه الوظيفة، وإذا تبين لك العكس فإنه ينبغي لك البحث عن عمل آخر.
وأضاف الموقع، ثالثا، أن شعورك بالملل وإحساسك بأنه ليس هناك مجالا للتطور في يمكن أن يمنعك من إظهار قدراتك ومواهبك على المدى الطويل.
وفي هذا الصدد، أوردت وايلدنج أن "البشر يرغبون في التعلم والتطور باستمرار، لذا في حال لم تتح لك الفرص للتقدم والتطور في عملك، فمن المؤكد أنك ستشعر بالإحباط".
قبل الاستسلام، ابحث عن طريقة لتحدي نفسك، وابحث عن الشيء المفقود في مؤسستك. وإذا لم تسر الأمور كما يجب، فاترك وظيفتك الحالية وابحث عن وظيفة أخرى في مكان آخر.
وذكر الموقع، رابعا، أن توتر علاقاتك مع زملائك في العمل من إحدى العلامات التي تستوجب تغيير الوظيفة.
ففي بعض الأحيان، يمكن أن يصبح مناخ العمل ساما إلى درجة أنه لا يمكن تحمله لذلك قد يكون ترك الوظيفة هو أفضل حل.
وعندما تبدأ بالبحث عن وظيفة جديدة، قم بإعداد قائمة بكل الأمور التي لم تنجح في وظيفتك السابقة بالإضافة إلى الخصائص الأساسية التي ترغب في إيجادها في مكان عملك التالي. وسيساعدك ذلك على النجاح في وظيفتك المستقبلية.
وأشار الموقع، خامسا، إلى أن الرغبة في العمل لساعات إضافية في وظيفة أخرى هو دليل على أنك مللت من وظيفتك الحالية.
اقرا أيضا : ما هي مهن المستقبل والمهن التي أصبحت دون مستقبل؟
فإذا شعرت بأن العمل الإضافي الذي تمارسه إلى جانب وظيفتك الأساسية يمثل وسيلة موثوقة لكسب لقمة العيش، فقد يعني ذلك أنه يجب أن تترك هذه الوظيفة.
وفي استطلاع شمل 3560 شخصا، صرح 51 بالمئة بأنهم يحبون وظيفتهم الأساسية، بينما قال أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين إنهم أحبوا وظيفتهم الثانية.
ونوه الموقع، سادسا، بأن التذمر من العمل من وقت إلى آخر هو أمر عادي، لكن عندما يصل إلى درجة التذمر بشكل دائم في المنزل فإن الأمر قد يدعو للقلق.
في هذا السياق، أفادت وايلدنج: "ستدرك أن عملك يؤثر سلبا على حياتك الشخصية عندما تجد نفسك تتذمر طوال الوقت من العمل لاسيما عندما تكون في المنزل، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في نشوب العديد من المشاكل".
وفي الختام، أوضح الموقع أنه لا يجب أن تدع البؤس والتوتر المرتبط بوظيفتك يصبح حالة دائمة، بل كل ما عليك فعله هو ترك عملك الحالي والبحث عن وظيفة أفضل.