أمرت محكمة إسبانية بفتح تحقيق جديد بحق أرباب حقول فاكهة "الفراولة"، بسبب الطعن الذي تقدمت به العاملات الفلاحيات المغربيات ضد الحكم السابق الذي تم بموجبه حفظ الشكايات ضد المشغلين.
وقالت الصحافة الإسبانية في تقارير متطابقة، إن القضاء الإسباني فتح تحقيقا من جديد لمعرفة مصير العاملات المغربيات بحقول الفراولة في إسبانيا بسبب الاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها أثناء فترة عملهن في مزارع الفراولة في مدينة هويلفا (جنوب غرب).
وقررت محكمة الاستئناف في مدينة هويلفا الإسبانية، الأسبوع الجاري إعادة فتح ملف الشكايات الذي تقدمت بها العاملات المغربيات ضد أرباب عملهن، بعد تعرضهن لاعتداءات جنسية ومضايقات أثناء فترة عملهن في مزارع الفراولة.
وقالت المحامية لبيلين لوجان، الخميس 23 مايو/أيار الجاري، بحسب ما نقلت عنها بعض وسائل الإعلام: "لقد تم اتخاذ قرار فتح ملف العاملات المغربيات من جديد بعد الطعن الذي تقدمت به هيئة الدفاع ضد الحكم الذي صدر العام الماضي".
اقرأ أيضا: آلاف الإسبان ينددون بالاعتداءات الجنسية على المغربيات (شاهد)
وأوضحت المحامية أن إعادة التحقيق جاء بعد حفظ الشكايات التي تقدمت بها المشتكيات المغربيات حول ظروف اشتغالهن والاعتداءات التي تعرضن لها أثناء فترة عملهن، لفترة مؤقتة.
ويطالب دفاع العاملات المغربيات بسماع شهادتهن مباشرة، حيث سبق للمحامية لبيلين لوجان أن استنكرت في عدة مناسبات، عدم إتاحة المحكمة ولو لمرة واحدة الفرصة لموكلاتها المغربيات للإدلاء بأقوالهن، مشيرة إلى أنه تم استجواب واحدة منهن فقط، وذلك عبر تقنية الفيديو المباشر، وهو الاستجواب الذي تم في ظروف غير مناسبة، نتيجة انقطاع الشبكة عدة مرات.
ومن شأن إعادة التحقيق في القضية أن يسقط رؤوسا جديدة من أرباب حقول الفراولة، خاصة وأن الحكم القضائي السابق اكتفى بتوقيف شخصين فقط.
وكانت السلطات القضائية الإسبانية قد أمرت في حزيران/ يونيو الماضي بتوقيف شخصين على خلفية تحرش جنسي تعرضت له عاملات مغربيات في حقول فراولة.
غير أن المحكمة قررت فيما بعد الإفراج عن الشخصين الموقوفين، وذلك إلى حين استكمال الإجراءات القانونية، بينما لا يزال خمسة آخرون قيد التحقيق.
اقرأ أيضا: خلافا لنفي المغرب.. إسبانيا توقف أول متحرش بعاملات الفراولة
وانفجرت الفضيحة الصيف الماضي، حين كشف تحقيق صحافي تعرض العاملات المغربيات للاستغلال الجنسي في حقول الفراولة في إسبانيا من قبل مشغليهن، وظلت الحكومتان المغربية والإسبانية تقللان من أهمية التحقيق قبل أن تخرج بعض الضحايا إلى الحديث علانية عما تعرضن له.
وتسافر العاملات المغربيات إلى إسبانيا في مجموعات متفرقة، بداية من فبراير/شباط حتى يوليو/تموز سنويا، حيث ينتهي موسم جني الفراولة، ثم يعدن إلى بلدهن.
وتستقبل حقول الفراولة في إسبانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة أكثر من 19 ألف عاملة موسمية مغربية، بينهن أكثر من 11 ألف عاملة سبق لهن العمل في تلك الحقول، ما يعني أكثر من 7 آلاف عاملة موسمية جديدة خلال الموسم الحالي.
المغرب.. إدانة محامي "بوعشرين" وأبنائه بتهمة إخفاء شاهدة
بسبب المغرب.. فرنسا تلغي حق الدول في المتابعة بـ"التشهير"
عريضة دولية تطالب المغرب بإصدار عفو عن معتقلي "الريف"