علق الحزب الحاكم بتركيا الأربعاء، على تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، نتيجة تشديد العقوبات الأمريكية على طهران، وتهديد الأخيرة بالتخلي عن "الاتفاق النووي".
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر
تشيلك، إن "تصاعد التوتر الأمريكي الإيراني يضع المنطقة وجها لوجه مع توتر يتجاوز قدرتها"، مضيفا أن
"التوتر الإيراني الأمريكي رفع حدة التوتر في اليمن والعراق وأفغانستان (..)
وهذا المشهد خطير للغاية".
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت
واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.
وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة
الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات
قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل
إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
اقرأ أيضا: قائد بالحرس الثوري الإيراني: مضيف هرمز تحت سيطرتنا التامة
أما فيما يتعلق بالاعتداءات التي ينفذها النظام السوري
على المدنيين في ريفي حماة وإدلب في الآونة الأخيرة، قال تشيلك: "قوات النظام
السوري تنفذ مجازر جديدة عبر استهداف الأحياء المدنية والمدارس، وهذا يعد دليلا واضحا
لمساعي النظام في تخريب اتفاق إدلب".
ومنذ 25 نيسان/ أبريل الماضي، أدى قصف النظام وحلفائه
على منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب وجوارها، إلى مقتل 155 مدنيا على الأقل، وإصابة
أكثر من 410 آخرين.
وتشن قوات النظام وحلفائه الروس والمليشيات التابعة لإيران،
هجوما واسعا على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة وإدلب الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.
وتمكنت تلك القوات من السيطرة على عدد من المواقع في
المنطقة، تزامنا مع استهدافها بقصف جوي ومدفعي عنيف.
وبخصوص المخاوف من شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي إس-400
من روسيا، أكد تشيلك أنّ "زيادة أمن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)
سيساهم في تعزيز أمن كل دول الحلف".
وقررت تركيا في 2017 شراء منظومة "إس 400"
من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت"
من الولايات المتحدة.
شركة أمريكية تجلي موظفيها الأجانب من حقل نفطي بالعراق
الحرس الثوري الإيراني: طهران لن تجري محادثات مع أمريكا
وزير الدفاع التركي: لا انسداد مع واشنطن بصفقة "F 35"