نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا للكاتبة كريستينا لياو، تقول فيه إنها ظلت وفية لمنتجات شركة أبل الأمريكية منذ العام 2007، إلا أنه مؤخرا قررت قضاء أسبوع دون استخدام أي أجهزة من إنتاجها، وقد اكتشفت خلال هذه التجربة مزايا عديدة تقدمها شركات منافسة مثل غوغل ومايكروسوفت.
وقالت الكاتبة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إنها ظلت وفية لمنتجات شركة أبل الأمريكية، منذ إطلاق أول
جهاز آي فون في العام 2007، لافتة إلى أنه قبل ظهور هذا الجهاز، فإنها كانت تمتلك أجهزة
هاتف خلوي من مصنعين متعددين مثل نوكيا وسامسونغ وبلاك بيري وموتورولا.
وتابعت قائلة: "بعد أن فجرت أبل ثورة في عالم
الهواتف الذكية في 2007، أصبحت من الزبائن المرتبطين تماما بهذه الشركة"، مشيرة
إلى أنها "قررت التخلي عن منتجات أبل لمدة أسبوع، رغم ارتباطها الوثيق بها
منذ سنوات".
وأكدت لياو أنه "في البداية كانت تشعر ببعض
القلق، وتخشى من أن منتجات الشركات الأخرى لن تمكنها من إنجاز مهامها، وبسبب هذه
الشكوك فقد احتفظت بجهاز الهاتف آي فون والحاسوب MacBook
Air معها طوال الوقت، حتى أثناء السفر".
وذكرت الكاتبة أنها خلال هذا الأسبوع استخدمت جهاز
هاتف Google Pixel 3 XL،
وجهاز حاسوب Microsoft
Surface Book 2.
اقرأ أيضا: تسريب يكشف عن تطوير أبل لتقنية جديدة للتعرف على الوجه
وخلال اليوم الأول من استخدام هذا الحاسوب الجديد،
تطلب الأمر إنجاز تحديثات كثيرة لبرمجيات الجهاز، وهو ما استهلك الكثير من طاقة
البطارية ومن الوقت، لدرجة جعلته غير قابل للاستعمال، ولكن لحسن الحظ ما إن انتهت
عمليات التحديث، حتى أصبح كل شيء على ما يرام، بعد البداية المتعثرة.
وأكدت الكاتبة أنها بعد نهاية هذا الأسبوع، يمكنها
أن تقول بكل ثقة إنها لم تقتنع تماما بالابتعاد عن أجهزة شركة أبل، ولكن هنالك
العديد من الخصائص التي تتميز بها أجهزة الشركات الأخرى، التي يمكن التحسر عليها.
وقالت الكاتبة إن أول استنتاج خرجت به بعد هذا
الأسبوع، هو أن الانتقال من منتجات شركة إلى أخرى هو أمر معقد ومرهق، إذ إن عملية
نقل الملفات والبيانات من جهاز الآيفون نحو جهاز Google Pixel، واجهت عديد الصعوبات، لأن الجهازين يعملان
على أنظمة تشغيل مختلفة تماما، كما أن ملفات الموسيقى تحتاج لبرمجية خاصة بها،
وليست كل التطبيقات متوفرة في متجري أبل وأندرويد، كما أن ملفات الكتابة لم يكن
ممكن نقلها نحو الجهاز الجديد.
وأشارت الكاتبة إلى ميزة ثانية لجهاز Google
Pixel، وهي روعة الصور الملتقطة، بسبب تطور جهاز
الكاميرا، الذي يستطيع إخراج مشاهد واضحة وذات دقة عالية، حتى في أصعب الأوقات مثل
لحظات غروب الشمس أو في الليل.
أما الميزة الثالثة، فقالت الكاتبة إن برمجيات سطح
المكتب في جهاز Google Pixel هي
الأفضل، فعلى الرغم من أن أجهزة آي فون تقدم هذا النوع من التطبيقات البسيطة،
فإنها مقيدة في حيز واحد ولها شكل موحد، أما في جهاز الهاتف Google Pixel فإنه يمكن للمستخدم نقل هذه البرمجيات
في أي صفحة وتعديل شكلها ويمكن الولوج إليها بسهولة، لكتابة بعض الملاحظات أو
تسجيل حوار صوتي، أو متابعة أسعار صرف العملات.
اقرأ أيضا: تعرف على أجهزة أيفون الجديدة المزودة بكاميرات أكثر
ورابعا، اعتبرت الكاتبة أن الشاشة القابلة للتركيب
والفصل في جهاز Microsoft Surface Book 2 هي
أيضا تكنولوجيا عبقرية، لأنها تجعل هذا الجهاز يعمل كحاسوب محمول وجهاز لوحي،
والنقطة السلبية الوحيدة فيه هي أن وزنه يفوق بقليل وزن جهاز MacBook
Air، وبما أنه يحتوي على بطارية في القاعدة وأخرى
في الشاشة، إلا أن هذه الخاصية تجعل عمر البطارية أطول.
وخامسا، ذكرت الكاتبة أن أي شخص يعمل في مجال
الغرافيك والرسومات، سوف يعجب بالجهاز الذي أنتجته مايكروسوفت، باعتبار أن شاشته
يمكن استخدامها عبر اللمس أو عبر القلم، وهو ما يجعل العمل على إعداد رسومات
الغرافيك أسهل.
وسادسا، عبرت الكاتبة عن استعدادها للتخلي عن سماعات
أبل، التي تأتي مع أجهزة آي فون، لأنها أعجبت أكثر بالسماعات المزودة بقطعة
سيليكون، والتي تلعب دورا مهما في خفض الضجيج، كما أنها تقدم جودة صوت عالية.
لكن في المقابل، اعتبرت الكاتبة أن الميزة السابعة
لصالح أجهزة "أبل"، وقالت إن هواة موقع إنستغرام قد تناسبهم أكثر أجهزة
شركة أبل، باعتبار أن هنالك نوعا من عدم الانسجام بين أجهزة آي فون وهذا الموقع
المخصص للتواصل الاجتماعي ونشر الصور، حيث إنه يلاحظ غياب فيلتر باريس في التطبيق
المتوفر لمستخدمي أجهزة تعمل بنظام أندرويد.
والميزة الثامنة هي لصالح "أبل" كذلك، لأن
وظائف التحكم والتصفح الأساسية ليست متناسقة في جهاز بيكسل، ومقاطع الفيديو أيضا
تبدو ضبابية، وتصغير حجم الكتابة ليس أمرا بسيطا كما هو الحال في الأجهزة التي
تعمل بنظام IOS.
وأخيرا، ذكرت الكاتبة أن الرموز التعبيرية إيموجي
توصف بأنها غير جذابة في أجهزة الأندرويد، حيث إن بعض أصدقائها في إنستغرام
راسلوها واصفين الإيموجي التي تستخدمها بأنها قبيحة وليست من إنتاج أبل.
اقرأ أيضا: أبل تعالج مشكلة التجسس في "FaceTime"
وبعد هذه التجربة والمقارنة بين منتجات أبل وغيرها،
أكدت الكاتبة أن الخلاصة التي خرجت بها هي أنها لن تتخلى عن منتجات شركة أبل
للأبد، ولكنها أصبحت فقط مدركة للمزايا والخصائص التي تقدمها أجهزة الشركات الأخرى.
وأجهزة أبل بشكل عام تقدم تجربة مستخدم أكثر
متعة وسلاسة، وتمتاز بالعديد من الخدمات التي لا يقدمها غيرها، مثل برمجية ITunes للموسيقى والراديو
وبرمجية Airdrop التي
تمكن من تبادل الصور ومقاطع الفيديو والملفات دون استخدام الإيميل وبرمجيات
التواصل، كما أن مستخدمين كثيرين أصبحوا مرتبطين ببرمجيات فيس تايم وآي مسج، ولا
يمكنهم الاستغناء عنها.
وفي الختام، أقرت الكاتبة بأنها على الرغم من
اكتشافها لعيوب جهاز الآي فون وحاسوب MacBook Air،
فإنها تعتبر أنهما يوفران تجربة استخدام أسهل، وسطح مكتب أكثر تنظيما ونظافة،
ورموز إيموجي أكثر جمالية وجاذبية.
كيف تعثر على هاتفك المحمول المفقود أكان آيفون أو أندرويد؟
كيف يساعد "غوغل ستريت فيو" على التنبؤ بخطر حوادث السيارات؟
جالاكسي أس 10: مميزات متوسطة لهاتف باهظ الثمن