بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر المستجدات في محافظة إدلب السورية.
وجاءت مباحثات الجانبين في اتصال هاتفي، وفق سلسلة تغريدات لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون.
وأكد ألطون أن "أردوغان وبوتين بحثا العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في إدلب السورية، وأكدا التزامهما بتفاهم سوتشي".
وأضاف ألطون أن الرئيس أردوغان أكد أن انتهاكات النظام السوري لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد خلال الأسبوعين الأخيرين، وصلت إلى مرحلة مقلقة.
وبيّن أن أردوغان شدد على أنه لا يمكن إيضاح استهداف قوات النظام المدنيين والمدارس والمستشفيات، وتدميرها؛ بذريعة مكافحة الإرهاب، وفق تغريدات ألطون.
وأكد أردوغان أن النظام السوري يهدف إلى تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب، والإضرار بروح مسار أستانة.
كما شدد أن التوتر في إدلب يهدد تأسيس لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، ومن شأنه إفشال العملية السياسية.
وأوضح أردوغان أنه تم قطع مسافة جيدة في تطبيق تفاهم سوتشي حول إدلب، وأن الاعتداءات الأخيرة من شأنها أن تضر بالأهداف المشتركة.
وبيّن رئيس دائرة الاتصال أن أردوغان تناول مع وبوتين أيضا في الاتصال أزمة الحكومة في البوسنة والهرسك، وأعرب عن ثقته بأن تعاون المنطقة مع المنظمات الدولية ضروري للسلام والاستقرار، بحسب ألطون.
ومنتصف أيلول/ سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في أيار/ مايو من العام ذاته.
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول/ أكتوبر خلال العام ذاته.
ومنذ مطلع مايو/ أيار الحالي، صعّدت قوات النظام المجموعات الإرهابية التابعة لإيران وتيرة اعتداءاتها على مناطق خفض التصعيد.
وحاليا، يقطن منطقة خفض التصعيد نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.
اقرأ أيضا: 565 قتيلا في إدلب منذ أيلول الماضي والتصعيد مستمر
تنديد أممي بالضربات المكثفة للنظام وروسيا بشمال غرب سوريا
بوتين يعلق على مصير إدلب وسط خروقات نظام الأسد
زعيم كوريا الشمالية يتلقى دعوة من بوتين لزيارة روسيا