وجه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، رسائل إلى روسيا بسبب التصعيد الأخير للنظام السوري مدعوما من موسكو في الشمال السوري ولا سيما في إدلب وحماة.
وحث أكار موسكو على اتخاذ تدابير فاعلة وحازمة من أجل إنهاء هجمات النظام على جنوبي محافظة إدلب السورية، وقال إن بلاده تنتظر من روسيا أن تقوم بهذا الدور.
وجاء تصريح أكار خلال ترؤسه اجتماعا في ولاية هطاي جنوبي البلاد، ضم رئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقادة عسكريين رفيعي المستوى، في إطار جولة تفقدية للقوات المنتشرة على الحدود مع سوريا.
ومنذ أيام، تتعرض منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا لقصف وغارات جوية متواصلة من النظام السوري وحلفائه، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات من المدنيين.
انتهاك للاتفاق
وأشار أكار إلى أن هجمات قوات النظام المتزايدة على جنوبي إدلب، تحولت إلى عملية برية اعتبارا من 6 أيار/ مايو الحالي.
وأضاف أن "النظام يسعى لتوسعة مناطق سيطرته جنوبي إدلب على نحو ينتهك اتفاق أستانا، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، ومغادرة السكان للمناطق التي يعيشيون فيها".
اقرأ أيضا: أنقرة تنفي مزاعم تأجيلها تسلم منظومة أس400 من موسكو
وتابع بأنه على هذا النحو، تزداد المشاكل الإنسانية يوما بعد يوم، وتظهر بوادر حدوث كارثة جديدة.
وشدد أكار على أن تلك الهجمات تشكل خطرا على أمن نقاط المراقبة التركية، وتسبب تعطيل دوريات القوات المسلحة التركية وتنقلاتها.
تأكيد على الجهود التركية
وقال إن "الهجمات تسبب تعطيل أنشطة تركيا التي تبذل جهودا من أجل الإيفاء بمسؤولياتها في إطار اتفاق أستانا والأخرى الثنائية مع روسيا".
وأوضح أن تركيا بذلت جهودا حثيثة على كافة المستويات من أجل ضمان وقف إطلاق النار واستدامته في سوريا.
اقرأ أيضا: تركيا: نبحث مع روسيا الانتشار في منطقة تل رفعت السورية
يشار إلى أنه في أيلول/ سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول/ أكتوبر خلال العام ذاته.
لقاء كازاخستان حول سوريا يخفق بالاتفاق على اللجنة الدستورية
انطلاق الجولة الـ12 من محادثات كازاخستان حول الأزمة السورية
هكذا علق وزير الدفاع التركي على لقائه بنظيره الأمريكي